اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث

أهلا وسهلا بكم في منتديات اللجنة التنفيذذية لمعلمي وكالة الغوث الدولية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الصادق
4
4
avatar


ذكر عدد الرسائل : 98
نقاط : 11
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/11/2008

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة   فضل العشر الأوائل من ذي الحجة Emptyالأحد نوفمبر 30, 2008 4:28 pm

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
كتبه : زهير بن حسن حميدات


الأيام العشرة من ذي الحجة من نفحات الله على عباده، يضاعف فيها أجر الطاعات، ويرغب في عمل الصالحات خلال هذه الأيام العشرة، وصيام هذه الأيام من 1 إلى 9 من مواسم الطّاعة العظيمة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام. قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ)).

وقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((شَهْرَانِ لَا يَنْقُصَانِ، شَهْرَا عِيدٍ؛ رَمَضَانُ وَذُو الْحَجَّةِ)).

وعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَتِهِ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي بَعْضُ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَتِسْعًا مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ؛ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَخَمِيسَيْنِ.

فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان. ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.

واعلم -أخي المسلم- أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها:

1- أن الله تعالى أقسم بها. قال تعالى: {والفجرِ، وليالٍ عشر}.

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا ((أَفضلُ أَيامِِ الدنيا أَيامُ العشر)).

3- أنه حث فيها على العمل الصالح؛ لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان، وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام.

4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير. قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ)).

5- أن فيها يوم عرفة، وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين، وصيامه يُكفّرُ آثام سنتين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ)).

6- وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق، وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره. ثم يوم القر، وهو اليوم الذي يليه. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ)).

7- أن فيها الأضحية والحج.

أخي المسلم، إن إدراكك هذه الأيام نعمة عظيمة من نعم الله تعالى عليك، والصالحون المشمّرون يقدّرونها حق قدرها. وواجبك استشعار هذه النعمة، واغتنام هذه الفرصة، وذلك بأن تخص هذه الأيام بمزيد من العناية، وأن تجاهد نفسك بالطاعة. وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات، وتنوع سبل الطاعات؛ ليدوم نشاط المسلم، ويبقى ملازماً لعبادة مولاه.

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة:

1- الصيام. فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال.

2- التكبير. فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله؛ إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى. ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة. قال الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}. والأيام المعلومات هي أيام العشر، وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر، فلا تكاد تسمعه إلا من القليل، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.

إن إحياء ما اندثر من السنن فيه ثواب عظيم، دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي فَإِنَّ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)).

3- أداء الحج والعمرة: إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته، وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب، فله نصيب -إن شاء الله- من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ)).

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما؛ لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى، وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى. فمن لم يستطع الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى؛ من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.

5- الأضحية. ومن الأعمال الصالحة في هذه العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي، وبذل المال في سبيل الله تعالى.

6- التوبة النصوح. ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى، والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب. والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى، وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً، والندم على ما مضى، وتركه في الحال، وعزماً على ألا يعود، والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى.

والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل؛ لأنه:

أولاً: لا يدري في أي لحظة يموت.

ثانياً: لأنّ السيئات تجر أخواتها.

وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم؛ لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات، ورغبتها في الخير، فيحصل الاعتراف بالذنب، والندم على ما مضى. وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله تعالى. قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْ الْمُفْلِحِينَ}.

هذا أصح ما ورد في فضل هذه الأيام. ولكن ما هو العمل الصالح، هل هو نوع معين من العمل، أو هو كل قُربة يتقرب بها إلى الله؟ جاء في بعض الأحاديث ((مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ)). وكان سعيد بن جُبير يجتهد فيها اجتهادًا شديدًا حتى ما كان يقدر عليه.

والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يَتَأَتَّى ذلك في غيره.

فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه، فإن الثواب قليل، والرحيل قريب، والطريق مُخْوِف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، واللهُ تعالى بالمرصاد، وإليه المرجع والمآب {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه}.

فالغنيمةَ الغنيمةَ بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة، فما منها عِوَضٌ، ولا تُقدَّر بقيمة، والمبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجلَ العجلَ قبل هجوم الأجل، وقبل أن يندم المفرّطُ على ما فعل، وقبل أن يَسألَ الرّجعةَ فلا يُجابُ إلى ما سأل، وقبل أن يحولَ الموتُ بين المؤمِّلِ وبلوغِ الأمل، وقبل أن يصيرَ المرءُ محبوساً في حفرتِهِ بما قدَّم من عمل.


جزى الله خيرا من ساعد في نشر هذه الموعظة، ولا تنسونا من صالح دعائكم.



مدونة الشيخ زهير بن حسن حميدات

http://zuheer17.maktoobblog.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
انتصار النجار
7
7
avatar


انثى عدد الرسائل : 112
نقاط : 4
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/10/2008

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة   فضل العشر الأوائل من ذي الحجة Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2008 4:29 am

جزاكم الله خير الجزاء وجمعنا في الفردوس مع نبيه و رسولنا وحبيبنا محمد عليه السلا م وغفر الذنوب وفرج الكروب
[]فلنحرص اخوتي على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم كل منا لنفسه عملاً صالحًا يجد ثوابه فالرحيل قريب، والطريق مُخْوِف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والله تعالى بالمرصاد، وإليه المرجع والمآب "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره".
ستندم إن رحلت بغير زاد *** وتشقى إذ يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظ *** ولا زجر كأنك من جماد

فتب عما جنيت وأنت حي *** وكن متيقظًا قبل الرقاد

أترضى أن تكون رفيق قوم *** لهم زاد وأنت بغير زاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السبت هو أول أيام عشرة ذي الحجة!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث :: أمتي هي عزتي // بهمتي أنصر أمتي :: فلسطين برغم الجراح نتحدى-
انتقل الى: