وكالات- ابتكر تشنج شين، عالم تكنولوجي في جامعة بكين الصينية، آلة جديدة تقرأ الأحلام أثناء النوم، وتعرض ما تراه على شاشة الكمبيوتر محللة ما يجرى في العقل أثناء النوم.
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية في نسختها الإنجليزية، إن هذه الآلة متصلة بغطاء رأس يضعه النائم على رأسه، ثم يظهر على شاشة الماكينة ما يدور في العقل الباطن أثناء النوم.
وكان عدد من العلماء، قد أجروا محاولات عدة لابتكار أجهزة تكنولوجية تسجل الأحلام وتقرأ الأفكار خلال الخمس سنوات الماضية.
وقال باحثون أميركيون أنهم طوروا نظاماً يستطيع تسجيل مستوى عالي من أنشطة الدماغ، ما يمكن أن يؤهلهم لـ "قراءة الأحلام". ونقلت مجلة "جورنال أوف نيتشر" عن الدكتور مورغان سيرف رئيس فريق البحث قوله “نود قراءة أحلام الناس".
ومنذ القدم احتار الإنسان في أمر الأحلام، فقدماء المصريين اعتبروها رسائل من الآلهة، وابتدع الناس الكثير من طرق تفسير الأحلام.
ووضع الكثيرون معاجم تفسر دلالات الأشياء التي نراها في نومنا. حديثاً صارت الأحلام أداة هامة عند الأخصائيين النفسيين في تشخيص حالات الناس النفسية وتحليل اللاوعي، لكن ذلك يعتمد اليوم على قوة ذاكرة الشخص وما إذا كان قد تذكر تفاصيل حلمه بعد استيقاظه.
بحسب مورعان سيرف فإن الهدف النهائي من هذا النظام الجديد هو تمكين الأخصائيين النفسيين من توثيق الأحلام وحفظها بواسطة صورة إلكترونية لنشاط الدماغ ، كما يمكنهم ذلك من الإجابة عن السؤال الذي يشغل الأخصائيين وهو “متى يتكون الحلم”.
ويبني سيرف نظريته على أساس دراسة أولية بينت أن نشاط خلايا دماغية معينة أو عصبونات منفردة ترتبط بفكرة أو شيء محدد، فمثلا عندما يفكر المتطوع بمارلين مونرو فإن عصبوناً محدداً سوف يضيء.
فعندما عرضت صور على المتطوعين المشاركين في التجارب تمكن سيرف وفريقه من تمييز عدد كبير من العصبونات المرتبطة بأفكار وأشياء، مما مكنهم من بناء قاعدة بيانات عصبونية لكل فرد يمكن أن تساعد في قراءة الأحلام ونشاطات الدماغ أثناء النوم. مع ذلك يقر مورغان أن ابتكار جهاز يلتقط الأحلام ما زال بعيد المنال ، لكنه يؤكد أن ذلك ممكن، وأن المرحلة التالية من البحث سوف تدرس إضاءات خلايا الدماغ أثناء النوم و مقارنتها بقاعدة البيانات الموجودة. من جهة أخرى يقول الدكتور رودريك أونر أخصائي علم النفس السريري أن مثل هذه الطريقة قد يكون لها أهمية أكاديمية، لكنها لن تساعد في التحليل أو العلاج النفسي الذي يتطلب رواية كاملة للحلم .
ومن الجدير بالذكر أن هذه النتائج أخذت بواسطة قطب مغروس في الدماغ، مما يعقد استخدامها في الوضع الطبيعي، لكن الدكتور سيرف يؤمن بأن التكنولوجيا سوف توفر أقطابا تستخدم دون تدخل جراحي و أن هذه الوسيلة ستكون فعالة لمن لا يستطيع التواصل بشكل طبيعي وكذلك مع من يكون في حالة غيبوبة.