[img][/img]
شتات نيوز - أطلق على الكتاب عنوان «كتاب حنظلة» ونظم عرض له في السابع عشر من حزيران (يونيو) الحالي في مدينة تولوز الفرنسية.
ويضم الكتاب مختارات من 140 رسماً لم تنشر في السابق لناجي العلي الذي أطلق في العالم العربي خلال الستينات شخصية «حنظلة»، والذي ظل في ما بعد رمزاً سياسياً وبطلاً عربياً.
ويجسد اختيار الصور للكتاب شريطاً لمسار غير اعتيادي رسمته شخصية حساسة وثورية في آن ابتداء من عام 1964 حتى عام 1987.
وقدم الكاتب الشهير محمد الأسعد الفصول الخمسة للكتاب التي تخط التاريخ المؤلم لفلسطين تنعكس من نظر ناجي العلي كتب مقدمتها.
ويأتي هذا الإحياء لأعمال العلي مع تنامي الثورات في البلدان العربية التي تتردد فيها مشاهد من ستينات حنظلة.
وليست فكرة إصدار «كتاب حنظلة» إلا ثمرة لقاءات عدة أجمعت على ضرورة فتح أنظار العالم الفرنكوفوني على إنتاج فني لا يزال حتى يومنا يعبر عن الأوضاع الراهنة وينقل مآسيها.
وحنظلة صبي في العاشرة من عمره، ظهر لأول مرة في جريدة «القبس» عام 1969.
غير أن حنظلة في عام 1973 أدار ظهره للقارئ وعقد يديه وراء ظهره ليتحول إلى متفرج يتابع أحداثاً لطالما خرجت عن نطاق المحمول والمقبول.
وكتب ناجي العلي عن حنظلة: «ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائماً في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء».
وعن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: «كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع».
وها هو حنظلة، رمز المواطن الفلسطيني وهويته يستعيد الحياة في كتاب صدر باللغة الفرنسية ليروي معاناة فلسطين تمزقت بين المنفى والصراع والحرب والمصالح الاقتصادية والفساد.
ومن جانبها تقوم جمعية أصدقاء «الرواد» (مركز ثقافي ناشط في مخيم عايدة قرب بيت لحم) بنفخ الروح في حنظلة بتقديمها عرضاً مسرحياً لصور ناجي العلي.
وتستمر جولة «حنظلة» من 14 حزيران (يونيو) الجاري حتى 16 تموز (يوليو) المقبل يزور فيها 10 شباب من فرقة «الرواد» من مخيم عايدة مدناً فرنسية عدة.
مع هذه الجولة الحية لحنظلة سيرى العالم معاناة الفلسطيني من منظار ناجي العلي الذي اغتيل عام 1987 تاركاً حنظلة ليكمل المسيرة.
الخميس يونيو 23, 2011 9:00 pm