اعتصام للجان العاملين في «الانروا» وتلويح بالاضراب المفتوح

عمان- صلاح العبّادي- تصوير : عبد الله ايوب - اعتصمت لجان العاملين في الانروا امس، بعد فشل الاجتماع الذي عقدته إدارة وكالة الغوث ورؤساء لجان العاملين (الرئاسة العامة، عمال، خدمات، معلمين).
واكد المعتصمون الذين تجمعوا في ساحة ادارة وكالة الغوث في عمّان تمسكهم بتحقيق مطالبهم، وزيادة كافة العاملين البالغ مجموعهم نحو 7500 موظف وموظفة مئة دينار على الراتب الاساسي.
واعلن رؤساء اللجان أن كافة العاملين في الوكالة في الاردن سيعتصمون مرة أخرى يوم الاربعاء المقبل من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الحادية عشرة صباحا في اماكن عملهم.
وحذروا من عدم تنفيذ مطالبهم، ملوحين في الاضراب الشامل عن العمل المقرر في الثلاثين من هذا الشهر، في حال عدم استجابة الادارة لمطالبهم.
ووضعت لجان العاملين في الوكالة الإدارة أمام استحقاقات تجاه المعلمين متمثلة في فتح درجات المعلمين أسوة بمديري المدارس والمشرفين ومديري التعليم، وزيادة رواتب المعلمين زيادة مجزية تحافظ على فارق معقول مع رواتب معلمي الدولة المضيفة لتبقى الوكالة مؤسسة جاذبة وليست طاردة.
وتطالب اللجان بتحقيق العدالة بزيادة المدرسين في الكليات الثلاث (وادي السير وناعور والعلوم التربوية) ومنحهم كافة الإمتيازات أسوة بالمدرسين في الجامعات الرسمية وكما هو موجود في وزارة التعليم العالي وجامعة البلقاء التطبيقية مثل الحوافز المادية والرتب العلمية وغيرها الكثير، ومنح المهندسين العاملين في كلية وادي السير وكافة المهنيين العلاوات الخاصة بهم أسوة بنظرائهم في وزارة التربية والتعليم.
كما طالبوا بمجاراة التغييرات والتطوير المستمر الذي يحصل في الحكومة الاردنية، محذرين من هجرة معاكسة لقطاع التعليم، على نحو يفرغ المدارس من المعلمين اذا ما توجهوا إلى وزارة التربية والتعليم أو القطاع الخاص، خصوصاً مع احجام الكثير عن العمل في قطاع التعليم في وكالة الغوث لكثرة الإستنكاف عن المقابلات أو التعيين في كثير من التخصصات.
واكدوا في بيان سابق لهم أن تدني رواتب المعلمين وباقي الموظفين في وكالة الغوث يشكل تحدياً كبيراً، إذ أن الراتب لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات المعيشية اليومية، لا سيما وأن دراسة اجتماعية أثبتت أن المدرس في كلية العلوم التربوية الذي يحمل الدكتوراه ودرجته 14 بأنه تحت خط الفقر ولا يستطيع أن يدرس ابنه في الجامعة، مما يعني أن جميع المعلمين ومن هم في درجة 14 فما دون تحت خط الفقر.
من جهتها قالت الناطقة باسم وكالة الغوث في الاردن انوارابوسكينة «إن الجهة المعنية في دائرة الموارد البشرية في وكالة الغوث اجرت مسوحات لرواتب العاملين في العديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص لمعرفة نسب الزيادة التي طرأت على رواتب العاملين فيها ومقارنتها برواتب العاملين في الانروا.
في الوقت الذي اكدت فيه مصادر خاصة لـ»الرأي» أن رواتب المعلمين في الوكالة تزيد عن اقرانهم في وزارة التربية والتعليم بنسبة 6% في حين الفارق يفترض ان يكون بحدود العشرين بالمئة.
واضافت ابوسكينة «ان ابواب الادارة متاحة للحوار مع لجان العاملين، لبحث هذه القضية، متمنية التوصل الى حل يحقق رضا الطرفين قبيل موعد الاضراب المفتوح عن العمل».
واكدت أن التصعيد في مطالب العاملين لا يخدم مصلحة اللاجئين، مشيرة إلى أن 117 الف طالب وطالبة يلتحقون في مدارس الوكالة البالغة 174 مدرسة، اضافة الى ان المراكز الصحية الخاصة بالوكالة تستقبل نحو مليوني زائر للعلاج سنوياً.
وذكرت أن التصعيد من قبل العاملين سيضر بمصلحة نحو 55 الف شخص يتلقون المعونات العينية والمادية.
وكان مديرعام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي التقى اول من امس ممثلي مجالس العاملين في (الانروا) واستمع لوجهة نظرهم الداعية لمساواتهم بنظرائهم العاملين في مرافق الحكومة المختلفة، خصوصا بعد تطبيق نظام الهيكلة الذي تضمن تحسين الرواتب والعلاوات الممنوحة للموظفين.
واكد لهم ان مطالب العاملين ستبحث مع إدارة الوكالة.

» اجتماع طارئ لرؤساء لجان العاملين في "الانروا" الثلاثاء المقبل
» بعض من أخبارمؤتمر العاملين
» اعتصام
» "الانروا":دول عربية تضغط باتجاه تقليص الخدمات
» بيان مجالس العاملين 31/5/2009