درشت في علم السياسة في مقاعد الجامعة أن ملخص علم السياسة يعني قيام الراعي علىخدمة الرعية وتوفير كل السبل الممكنة من أجل حياة حرة كريمة
وأصل معناها من ساس يسوس ،بمعنى قاد يقود .والقيادة ترتبط بصورة من صورها بمعنى حسن العمل والتدبير للوصول إلى الأهداف المرجوة
حرفت فيما بعد إلى معنى الدبلوماسية ،وفن الخداع والكذب ،وهوما جعل أحد الرؤساء العرب يقول : أن السياسة بنت كلب .والملحوظ أن المعنى الأخير للسياسة هو عكس الأول ونقيضه .
أما أحداث غزة ،فتعكس النوع الثاني من معنيي السياسة ،وهو الكذب والخداع وذلك من النواحي الآتية
انقلبت الموازين والشرائع الدولية ،وعادت من قوانين تكفل سلامة أوضاع الشعوب والدفاع عن حقوقها وفق القوانين المتفق عليها دوليا ،إلى شريعة الغاب وتجاوز كل الأخلاق الإنسانية ،والأعراف والشرائع الدولية ،من ذلك :
حقيقة أن اليهود هم المرض والسرطان ،والعدو الغاصب والمحتل ،.الذي يوجب المقاومة حتى النصر وأنه مهما تجبر أو احتال فإن الحق يعلو مهما طال الزمن .
وحقيقة أن الشعوب الحية وقادتها الأحرار عصيون على التنازل عن هذا الحق وعن التطبيع وعن الاستسلام مهما كانت الإغراءات وسلطة الاستبداد التي تمارس بحقهم .
وحقيقة أن من يفرط بحق العودة أو أن من يساوم على هذا الحق ،أو من يعادي المدافع عن هذا الحق سينال عقابه في الدنيا قبل الآخرة .
وأمام كل ما تقدم فإن التحركات السياسية الحالية أشبه ما يكون بمسرح الدمى الذي يعرض كل شيء على سبيل التمثيل على الصغار لا الكبار . لماذا لأن اللص الذي يتمادى في إجرامه لا يمكن أن يكون أمينا على الخير .وأن من يصفقون للص بأنه أولى من يوفر له الأمن والأمان وأنه سيد الإنسانية ،هو الأغبى والأجهل