طفلة تصرخ في غزة

من وسط الحصار
من قلب الدمار
من هنا
من قلب غزة
صرخت طفلة
تحت ركام الحجرات
صرخت فانطلق دوي الصرخات
ورد الصدى تلك الكلمات
"بالله عليكم انجدوني فهل من مجيب؟
ارحموني، بحق الرحمن والحبيب"
من هنا
من حيث لا مكان
للامان
حيث المكان
فقط للدمار
حيث المكان
لسفك الدماء
وقتل الأبرياء
هرب الناس هائجين
كالقطعان المذعورة
وصرخوا وولولوا
وناحت النساء
وبكت
وما نفع البكاء؟؟!
انهمرت الدموع
وتساقطت العبرات
فهل من رجوع
إلى غزة؟؟!
حيث الحياة
كانت أجمل الروعات
بكت المآذن والجوامع
وناحت المساكن والشوارع
وحزنت المساجد والفنادق
والأحياء
وبكت لبكائنا السماء
فلينته هذا الظلم !!
إليكم أيها المحتلون
يتوجه النداء
فهل من سامع؟
أنقذوا غزة
بأيديكم، بالسكاكين
بالبنادق
أطلقوا صرخات
الغضب والزفرات
وانهوا الاستعمار
واصرعوا الحصار
ودمروا الدمار
واصنعوا الإعصار
والزوبعة والصواعق
احفروا الخنادق
وقاتلوا كل منافق
والطفلة مازالت تصرخ
تصرخ وتئن....
فهل من رجوع إلى الديار؟؟؟!
هل من رجوع؟؟؟
يكفي بالله عليكم
يكفي حصار!!!
يكفي دموع
يكفي تشردا
يكفي ظلما
يكفي معاناة وجوع
والطفلة لازالت تصرخ؟!!
فهل من سامع؟؟؟!!