تلفزيون اسرائيل: منشقون عن حماس ومقربون للقاعدة نفذوا عملية كيسوفيم ادّعى محللون عسكريون اسرائيليون ان مجموعة عسكرية صغيرة منشقة عن حركة حماس وتتبع افكار الجهاد العالمي الشبيهة بمنظمة القاعدة هي التي نفّذت عملية تفجير عبوة ناسفة تحت سيارة جيب عسكرية من نوع صوفا ما اسفر عن مصرع جندي اسرائيلي واصابة 3 بجروح خطيرة .
وفي القناة التلفزيونية الاسرائيلية العاشرة قال المحلل العسكري الوف بن ( لقد اثبتت التحقيقات ان العبوة لم تكن قديمة وانه قد جرى زراعة خمس عبوات كبيرة الحجم قرب سياج كيسوفيم الساعة الثامنة صباحا ونجحت الخلية المنفذة في تشغيل واحدة ضد دورية عسكرية فيما نجا الجيش الاسرائيلي من الاخريات ) .
واتهم الوف بن خلية انشقت عن حماس وتابعة للجهاد العالمي القريب من القاعدة بتنفيذ العملية وقال ان اسرائيل اغتالت احدهم بينما كان يركب دراجة نارية في منطقة خانيونس .
وبدا المحللون الاسرائيليون متلعثمون ومرتبكون في الاجابة على اسئلة تتعلق بطبيعة الرد الاسرائيلي ، حيث ان اسرائيل تريد ان تسجل لنفسها ردا قاسيا على العملية لكنها لا تريد في نفس الوقت ان تتحمل مسؤولية انهيار شامل للتهدئة وعودة الحرب واطلاق الصواريخ .
ومن اكثر المحللين الاسرائيليين تلعثما كان ايهود يعاري في القناة الثانية والذي قال : ان اسرائيل تريد ان ترد بقوة وقسوة لكنها لا تريد ان يؤدي الامر الى عودة حماس لاطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل .
اما القناة الاسرائيلية العاشرة فقد استضافت الوزير شاؤول موفاز وهو عضو كابينيت اسرائيلي فقال " ان ما جرى في كيسوفيم حادث خطير جدا ويتطلب ردا اسرائيليا سريعا وقاسيا ولن اقول اكثر من ذلك " حسب قوله .
وحسب موفاز فان اسرائيل تحمّل حماس مسؤولية كل ما يحدث في قطاع غزة كله وممنوع ان لا ترد اسرائيل لقوة وبصورة تجعل حماس تحارب من اجل الحفاظ على التهدئة وان ما حدث لن يحدث مرة اخرى .
ومن وجهة نظر موفاز فان حماس اخطات في حساب رد فعل اسرائيل ثلاث مرات ، المرة الاولى حين نفذت سلسلة عمليات تفجيرية في المدن العبرية وكان رد اسرائيل اجتياح الضفة الغربية ، والمرة الثانية حين ارسل الشيخ احمد ياسين استشهاديين من داخل غزة لتنفيذ عمليات تفجير في اسرائيل ، والمرة الثالثة حسب وجهة نظره حين اطلقت الصواريخ قبل الحرب الاخيرة .
وقال موفاز : ان حماس توقفت عن محاربة اسرائيل فعليا منذ شهر يونيو 2004 وحتى شهر يونيو 2008 وانها كانت ملتزمة بتهدئة غير معلنة طوال هذه السنوات .
وردا على اسئلة الصحافيين في القناة العاشرة وان ايدي اسرائيل مكبلة عن الرد على عملية كيسوفيم لان المبعوث الامريكي جورج ميتشيل سيصل الاربعاء الى المنطقة وان اوباما تسلم الحكم حديثا ويريد تهدئة وان هناك انتخابات في اسرائيل ، قال موفاز " لا انصح ان تثق حماس بان هذه العوامل قد تمنع اسرائيل من الرد وبقسوة " .
يشار الى ان ايهود باراك اجتمع مع قادة الامن الاسرائيلي من اجل تدارس شكل الرد الاسرائيلي على عملية كيسوفيم ، ونقلا عن مصادر اسرائيلية ان النقاش كان حاميا في الاجتماع وان باراك اضطر للاتصال الهاتفي بايهود اولمرت لحسم الامور . ولم يكشف عن قرار الاجتماع بعد .