اضراب شامل لمعلمي (الوكالة) يستمر لليوم الثاني وتوقعات بالتصعيد
عمان - خالد الخواجا - نفذ أكثر من 4600 معلماً ومعلمة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئينالانروا أمس إضرابهم التصعيدي الشامل لليوم الأول وذلك احتجاجا على عدم تلبية إدارة الوكالة لمطالبهم.
أكثر من 124 ألف طالب وطالبة لم يصلوا مدارسهم البالغ عددها 176 مدرسة وكليتين متوسطتين منتشرة في أنحاء المملكة بانتظار اليوم لإكمال الاضراب الذي يستمر ليومين.
وكانت لجنة التعليم منفردة عن لجنتي العمال والخدمات والذي تمثل هذه اللجان الثلاث كافة عاملي وكالة الغوث قد قررت لوحدها تنفيذ الإضراب الشامل ليومين متتاليين هما أمس واليوم من اجل الضغط على إدارة الوكالة لتلبية مطالبهم.
ويعتبر هذا الإضراب الثاني للمعلمين بعد ان نفذ سابقا خلال الشهر الحالي وشارك فيه جميع عمال الوكالة في كافة المخيمات أل 13 المنتشرة في جميع أنحاء المملكة.
الرأي رصدت منذ الصباح الباكر تنفيذ الإضراب حيث كانت جميع المدارس مغلقة دون استثناء في الوقت الذي كان فيه عمال الخدمات والإدارات والعيادات تعمل بانتظام بعد التهديد الذي وجهه ريتشارد كوك للموظفين بحسم الراتب وتحرير الإنذارات ومنع الأجازات المرضية والعرضية والإدارية تحت طائلة المسؤولية لمدراء المناطق ومدراء المخيمات.
مصدر مطلع بين ان الوكالة بصدد خصم ثلاثة ايام من رواتب المعلمين بعد تنفيذهم للإضراب في الوقت الذي نفاه مصدر مسئول في لجنة التعليم والذي بدوره أوضح أن هذه من وسائل التهديد النفسي والتخويف التي لجأت لها إدارة الوكالة بحق المعلمين بعد ان باءت جهودها بالفشل لإفشال الإضراب أول أمس ومحاولة شق صف المعلمين.
الرأى علمت من مصادر موثوقة بان خلافات وقعت بين إدارة الوكالة ولجنتا العمال والخدمات اللتين لم يشاركا في الإضراب حيث جرى خلاف علني بين مديرة القوى البشرية في إدارة الوكالة كورنيلا موسى وأحد رؤساء اللجنتين حول ما نشر من قرارات لجان المتابعة التي انبثقت عن اجتماع ضم الإدارة واللجان الثلاثة للوصول الى حل يرضي الجميع.
المصادر توقعت أن تنضم اللجنتان للإضراب مع لجنة المعلمين في تصعيدهم الثالث والمقرر في نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل بعد أن تراجعت الإدارة عن وعودها والضغط الذي يمارس على العمال ورؤساء اللجان وسط تعتيم إعلامي يمنع التصريح لاية وسيلة إعلامية.
هوك كان قد اجتمع ب 70 مدير مدرسة ومعلم دون حضور رئس واعضاء اللجان في محاولة للالتفاف على لجنة المعلمين وممارسة ضغط وظيفي عليهم الا ان الحضور رفضوا اية تهديدات واية تدخلات تجري للالتفاف على رئيس وأعضاء لجنتهم.
وتتلخص مطالب العمال في وكالة الغوث بإعادة المسح الميداني للرواتب وإعادة النظر في التامين الصحي الحالي لوجود ملاحظات عديدة عليه وصرف راتب ثاني للعمال عن كل عام بعد انتهاء خدماتهم ومناقشة خسائر صندوق الادخار التي وصلت الى 70 مليون دولار واعادة النظر في تعليمات العقاب المدرسية وزيادة الدرجات للمعلمين ومدراء المدارس.
وكان موظفو الأونروا نفذوا إضرابا شاملا يوم الاثنين الماضي شل قطاع الخدمات في 13 مخيم منتشرة في مختلف مناطق المملكة والتي يعمل فيها نحو سبعة آلاف موظف وموظفة يقدمون خدماتهم لنحو 8ر1 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية.