بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة شكر وتقدير من رئيس لجنة المعلمين
إلى الأخوة والأخوات في قطاع التعليم
الزميلات و الزملاء المحترمين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بكل فخر و اعتزاز أتقدم إليكم بجزيل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان والثناء على موقفكم الشجاع والمشّرف في تنفيذ الإجراء التصعيدي الثاني بالتوقف عن العمل لمدة يومين متتاليين بنسبة بلغت 100% تقريباً حيث داوم وللأسف عدد لا يتجاوز خمسة عشر معلماً و معلمة كان بإمكانهم أن يكونوا متحدين مع إخوانهم في التعبير عن مطالبهم العادلة " فلا تجتمع أمتي على ضلال " .
إن التزامكم سيكون وسام شرف نضعه على صدورنا ووقودا لنا في مسيرتنا النقابية ونحن نطالب بحقوقنا. لقد ثبت للجميع إن قطاع المعلمين قلعة حصينة لا يمكن اختراقها بالتهديد والوعيد أو الإشاعة و التثبيط وإن سلاح الحسم من الراتب الذي تشهره الإدارة في وجه المعلمين لن يثنينا عن مواقفنا في الحصول على حقوقنا لأننا ندرك تماما أن الحقوق تنتزع انتزاعا ولا توهب هبة "وانه لابد دون الشهد من إبر النحل".
الزملاء و الزميلات :
لقد سجلت أدارة الوكالة سابقة خطيرة في تاريخ العمل النقابي عندما حشدت الحشود من المعلمين و المديرين لمحاورتهم بعيدا عن اللجنة ورئيسها محاولة تحريضهم على المجلس و اللجنة وقراراتهم والانقلاب عليهم وتشويه صورتهم وتم ذلك في خيمة أعدت لذلك. وقد باءت محاولتهم بالفشل وكانت الجولة لصالح اللجنة والمجلس وقد عبر المجتمعون تحت قبة الخيمة عن حجم المعاناة التي يعاني منها القطاع وأعلنوا التفافهم حول لجنتهم و مجلسهم وثقتهم بقراراتهم وبينوا للوكالة أنها أخطأت العنوان في مخاطبتهم في هذا المكان .
وكنا نتمنى ألا يوضع مدير العمليات في هذا الموقف المحرج لأن معركتنا ليست معه و إنما مع الإدارة العليا ولكن يبدو أن ما يصله عن وضع القطاع لا يصف الواقع الذي نعيشه ولا ينقل له حجم المعاناة التي نعانيها . ولعل من فوائد خيمة الوكالة ( خيمة بالميم ) تعرف الإدارة على الأزمات والبحث عن أسبابها و معالجتها ومحاسبة من أوصلنا إلى هذا المستوى من الإحباط والاحتقان، مع أننا على يقين تام بأن ما طرحه المدعون تحت قبة الخيمة من قضايا طرحناها سابقا على مائدة الاجتماعات مع إدارة الوكالة بمستوياتها المختلفة.
وثمة أصوات تروج أفكاراً مغلوطة وموتورة وتتهم اللجنة بأن أجندتها خارجية ومدفوعة من ألآخرين, فأود أن أطمئنكم أننا نملك دفعا بالعجلات الأربعة ( 4 X 4 ) ولا نحتاج دفعا من أحد حيث أن أجندتنا مهنية بحتة . فإذا كان تحسين الرواتب وتعويض الخسائر وتحسين مستوى العلاج و التأمين أجندة خارجية فما هي أجندتكم الداخلية يا ترى سوى السعي وراء مكاسب شخصية محدودة.
أما وعود الوكالة فقد تبددت في رسالة بعثتها مديرة الموارد البشرية إلى نائب رئيس مؤتمر العاملين/ رئيس لجنة الخدمات حيث تنصلت من كلامها ووعودها المثبتة في مراسلا ت خطية بينها وبين رئيس المؤتمر في غزة تتعلق بمناقشة تعويض الشهرين عن نهاية الخدمة في المؤتمر من المفروض أن يعقد في الأيام الخمسة الماضية. وكان ردها ( في نظرنا ) طبيعيا لأننا تعودنا التسويف والتأجيل كما حصل في (وثيقة العقوبات البدنية ) لذلك أخذنا قرارا بالإضراب الثاني. وإن ما سلكه زملاؤنا في اللجان الأخرى من تهدئة مع إدارة الوكالة لم يؤد إلى النتيجة المرجوة و بالتالي أقاموا الحجة عليها وأحرجوها .
وإنني لأشكر الأستاذ إبراهيم الأخرس الذي فضح موقف إدارة الوكالة في اجتماعنا مع رؤساء الاتحادات في الدول الخمس وبين ما تقوم به إدارة الوكالة من مماطلة وتسويف وتغيير في القرارات وقد تقدم بشكوى رسمية إلى سعادة المفوض العام إزاء ما حصل .
وإننا نهيب بإخواننا رؤساء الاتحادات في المناطق الخمس إن يطلعوا بمسؤولياتهم اتجاه من يمثلون وأن يعوا أمانة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الظرف الصعب الذي خسر فيه العاملون ما يزيد على خمس مدخراتهم ولم يصنع مؤتمر الاتحاد لهم شيئا حتى هذه اللحظة
الزملاء و الزميلات :
إننا نكرر شكرنا لكم ونقف مدينين أمامكم وأنتم تلتزمون قرارات المجلس وتدافعون عنها في لقاء خيمة الوكالة وسنضعكم في صورة آخر التطورات أولا بأول حيث لم يحصل أي حراك جديد حتى هذه اللحظة
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
رياض ريغان
رئيس لجنة المعلمين
4/5/2009