اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث

أهلا وسهلا بكم في منتديات اللجنة التنفيذذية لمعلمي وكالة الغوث الدولية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عدة الداعي .. الاتصال الوثيق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد غطاشه
10
10
avatar


ذكر عدد الرسائل : 144
العمر : 59
نقاط : 328
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Empty
مُساهمةموضوع: عدة الداعي .. الاتصال الوثيق   عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Emptyالأربعاء أغسطس 26, 2009 7:39 pm

عبء الدعوة عبء ثقيل ، وحملها حمل كبير ، تعجز قدرة الفرد عن تحمله والقيام به ، لولا توفيق الله تعالى وعونه ؛ ولذلك كان لابد للداعي إلى الله تعالى أن يتعرض لتوفيق ربه ، وأن يستمد منه عونه ، ويطلب منه مدده .
وإنما يكون هذا الاستمداد بحسن الصلة به سبحانه ، وأن يكون بين العبد وبين الله حال يصبح معها من أوليائه ، فلا يسلمه معها إلى أعدائه .

وهذه العلاقة بالله لازمة وضرورة للداعية من هذا الجانب ، وأيضا من جانب آخر وهو أن الداعي دلاّل على الله يدعو الناس في الأصل لتحسين علاقتهم بربهم . فكيف يدل على الله من لا يعرفه ، وكيف يربط الناس بمولاهم من هو مقطوع الصلة به ؟!!

وما أجمل ماقاله العبد الصالح شعيب عليه السلام جامعا هذين الأمرين : {إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب } (هود : 88).

ولن تنجح الدعوات إلا أن يتأتى نصر الله وتوفيقه ، ولا يتأتى النصر والتوفيق ما لم تكن هناك صلة وثيقة ، وعلاقة وطيدة بالله رب العالمين. قال قتادة : "من يتق الله يكن معه ، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب ، والحارس الذي لا ينام ، والهادي الذي لا يضل ".

حسن الصلة في أمرين
وجماع حسن الصلة بالله في أمرين : ترك المعاصي ، والتزام الطاعات .
فأما ترك المعاصي فأصل لا غنى عنه ؛ إذ هي مجلبة العناء ، وأصل الشقاء في الدنيا والآخرة ، وهي أكبر أسباب الخذلان في أشد أوقات الحاجة ، وتأثيرها على قلب الإنسان ـ الداعية وغيره ـ وبدنه ونفسه وماله لا ينكره إلا ميت القلب أو جاهل بربه ودينه ..
قال ابن عباس : إن للحسنة ضياءً في الوجه ، ونورا في القلب ، وسعة في الرزق ، وقوة في البدن ، ومحبة في قلوب الخلق . وإن للسيئة سوادًا في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهنا في البدن ، ونقصا في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق ".

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " إنكم لن تلقوا ربكم بشيء خير لكم من قلة الذنوب ، فمن سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف نفسه عن كثرة الذنوب."
وقال سفيان بن عيينة : " لم يجتهد أحد قط اجتهادًا ، ولم يتعبد أحد قط عبادة ، أفضل من ترك ما نهى الله عنه ".

ومن عجب أن يتعود العبد ترك السيئات وهجرها حتى يصل إلى حال لا يعرف كيف يعصي الله ، كذا ورد عن عدد من السابقين رحمهم الله تعالى:
فعن شعيب بن حرب قال : " جلست إلى عبد العزيز بن أبي رواد خمسمائة مجلس ، فما أحسب صاحب الشمال كتب شيئا ".
وعن عمرو بن مرة قال : " حدثني رجل من أهل الربيع بن خثيم ، فقال : ما سمعنا من ربيع كلمة نراه عصى الله فيها منذ عشرين سنة ".

وليس المطلوب من الداعية فقط ترك المعاصي ـ فإن هذا يطلب من كل أحد ـ بل عليه بما هو أكبر من ذلك وهو الورع ، فلا يتتبع الرخص ، ولا يقع في الشبه ؛ فإنه يقتدى به ويؤخذ عنه ، فإذا لم يستعمل هو الورع فمن يستعمله ؟!!
قال الحسن : مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .. وفي خير الورى خير قدوة حين مر بتمرة في الطريق فقال : لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها .

وأما فعل الطاعات : فهو زاد المسلم الذي يغذيه ، ويقوي قلبه وبدنه ، ويشد أزره ، وينهض بهمته في طريق دعوته .
وعلى الداعية أن يحرص على الكمال في العبادات ، فلا يكتفي بالفرائض ، بل عليه الإكثار من النوافل فهي باب الهداية ، ومنشور الولاية ، والمدخل إلى حفظ الله تعالى كما في الحديث القدسي : %[ من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه …]%%( رواه البخاري)

فإذا حصلت للداعية هذه الصلة كانت معها المعية الخاصة من الله سبحانه التي جعلها لأوليائه الصالحين ، وعباده المخلصين ، قال تعالى : {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } ، وقال سبحانه : {إن الله يدافع عن الذين آمنوا } ، وقال عز وجل لموسى وهارون : { لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى }

وهذا الاتصال بالرب جل جلاله ضروري جدا للداعية المسلم ، فبه تهون الصعاب ، وتخف الآلام ، وتنتزع من القلب الخشية من الناس ، ويحس الإنسان بعزة الإسلام ؛ لأنه موصول بالقوي العزيز {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}، فلا يعظم في عينه باطل ولا مبطل لأن الباطل وأهله من التافه الحقير فلا يمكن أن يعظم في أعين المؤمنين .
............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد غطاشه
10
10
avatar


ذكر عدد الرسائل : 144
العمر : 59
نقاط : 328
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 07/10/2008

عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Empty
مُساهمةموضوع: قيدني يا أبي   عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Emptyالأربعاء أغسطس 26, 2009 7:45 pm

قيدني يا أبي عنوان لقصة جميلة لشاب من الأنصار يستحق أن نسميه "شهيد العفاف"، ولا عجب فقد نصر الأنصار دين الله فليس كثيراً بعد ذلك أن ينتصروا على شهواتهم وعلى الشيطان.

تأملت هذه القصة كثيراً فجرت دمعتي على خدي أسىً وحسرةً على شباب أمتي قلت: وهل في زماننا مثل هذا الأنصاري؟؟!

سبحت في خيال حتى وردت عليّ قصة لشاب من شباب هذا العصر، هو هو، يحمل عفاف الأنصاري كأنهما يأكلان من جراب واحد.. ولم لا فهما ينهلان من معين واحد؟... فاقرأ معي القصتين.

قيدني يا أبي
أما قصة الأنصاري فقد عنونت لها بـ"قيدني يا أبي" وهذه خلاصتها:

أحبت امرأة من المدينة شابا من الأنصار، فأرسلت تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات زوج ـ كما تفعل بعض النساء للأسف الشديد. فأرسل إليها:

إن الحرام سبيل لست أسلكه عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
ولا أمر به ما عشت في الناس عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
فابغ العفاف فإني لست متبعا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
ما تشتهين فكوني منه في يأس عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
إني سأحفظ فيكم من يصونكمُ عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
فلا تكوني أخا جهل ووسواس عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
فلما قرأت الكتاب كتبت إليه:

دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
دع التنسك إني لست ناسكة عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
وليس يدخل ما أبديت في رأسي عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
فأفشى ذلك إلى صديق له... لا ليواعدها ولا ليفجر بها ولا ليغدر بها ولكن يستشيره لعله يجد عنده مخرجا...


فقال له: لو بعثت إليها بعض أهلك فوعظتها وزجرتها رجوت أن تكف عنك.

فقال: والله لا فعلت ولا صرت للدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خير من النار في الآخرة،:

العار في مدة الدنيا وقلتها عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
يفني ويبقى الذي في العار يؤذيني عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
والنار لا تنقضي ما دام بي رمق عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
ولست ذا ميتة منها فتفنيني عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
لكن سأصبر صبر الحر محتسبا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
لعل ربي من الفردوس يدنيني عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
أمسك عنها فأرسلت إليه، والمحاولات ما زالت تتكرر: إما أن تزورني وإما أن أزورك؟


فأرسل إليها: أربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك هذا الأمر.

فلما يئست منه لصلاحه وتقواه، ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه، فعملت لها فيه سحرا.

فبينما هو جالس ذات ليلة مع أبيه، خطر ذكرها في قلبه. يالله... لقد هاج له منها أمر لم يكن يعرفه، اختلط فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وانظر إلى صنيعه وفعله بعد ذلك، قام إلى الصلاة واستعاذ وجعل يبكي، والأمر يزيد...

فقال له أبوه: يا بني ما قصتك؟! قال: يا أبتي أدركني بقيد فلا أرى إلا أني قد غلبت على عقلي، فجعل أبوه يبكي ويقول: يا بني حدثني بقصتك، فحدثه بالقصة فقام إليه وقيده وأدخله بيتا، فجعل يخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو ميت، وإذا الدم يسيل من منخريه رحمه الله تعالى.

لقد رأيت صفوان:
وفي زماننا أيضا يبرز العفاف بوجهه المشرق، أكرم به من خلق، سجية طيبة، قدح معلى، ثمرة حلوة، رائحة زكية.

هي قصة لشاب من شباب هذه الأمة المباركة (خليفة ذاك الأنصاري) يقول صاحب القصة: خرجت إلى البر ذات يوم مع أهلي وأمي وأخواتي، قضينا فيه يوما كاملا، وفي آخر النهار اجتهدنا في حمل متاعنا وقد أخذ منا التعب مآخذه، أركبت الأهل وقفلنا راجعين إلى البيت، وعند دخولنا إلى المنزل كانت المفاجأة .. أختي ذات السادسة عشرة من عمرها فقدناها، رجعنا إلى ذلك المكان على عجل وقد بلغ منا الخوف والهلع مبلغه.. وفي ذلك المكان وجدنا شابا طلق المحيا سألناه والهلع يكاد يقتلنا: أما رأيت في هذا المكان من فتاة؟ فأطرق برأسه وقال: بلى!! وأشار إليها وقد حفظها لنا حتى رجعنا، والعجيب أنه وضعها خلفه حتى رجعنا إليه حتى لا ينظر إليها.

بكى الأهل من شدة الفرح.. أما أنا فتسمرت في مكاني وجعلت أتأمل محياه يعلوه الطهر والعفاف، فدار في مخيلتي وقد عدت أربعة عشر قرنا فوجدته أقرب الناس شبها في الطهر والعفاف بصفوان بن المعطل، فصرخت في أعماقي: لقد رأيت صفوان حقا، وحمدت الله أنه ما زال في أمتي أمثال ذلك العفيف.

شباب ذللوا سبل المعالي عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
وما عرفوا سوى الإسلام دينا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
تعهدهم فأنبتهم نباتا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
كريما طاب في الدنيا غصونا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
هم وردوا الحياض مباركات عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
فسالت عندهم ماء معينا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
يدكّون المعاقل والحصونا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
و إن جن المساء فلا تراهم عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
من الإشفاق إلا ساجدينا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
شباب لم تحطمه الليالي عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
و لم يُسلم إلى الخصم العرينا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
و لم تشهدهم الأقداح يوما عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
وقد ملئوا نواديهم مجونا عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
و ما عرفوا الأغاني مائعات عدة الداعي .. الاتصال الوثيق Space
و لكن العلا صيغت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عدة الداعي .. الاتصال الوثيق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث :: اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث الدولية :: صوت المعلم-
انتقل الى: