على ما يبدو ان الوكالة قد انتهجت نهجاً مبتكراً و سنّت سنة حميدة؛ كيف لا ولها الفضل كله اذ جعلت من المعلم عضواً فاعلاً ودوراً عظيما. فلها منا كل الاحترام وتحية إجلال وتقدير؛ حيث جعلت من المعلم شخصية لا نظير لها؛ فتجد المعلم رياضيا وذو بنية جسمية سليمة. فهو قادر على الوقوف لساعات طوال ولديه سرعة في الانتقال من مكان لآخر, وجعلت من هواياته العزف على الكيبورد؛ وادخال البيانات في بضع ثوان. وتمييز الاصوات بأُذن واحدة؛ كصوت الجرس أو مداعبة طالب لمعلمه بلفظة خجولة, أو خطوة قدم لاداريً أو مسؤول. وعيناه اصبحت اشد ابصاراً من زرقاء اليمامة؛ فلا حاجة لشراء نظارة طبية او عدسة مكبرة. ومن الناحية العقلية؛ اصبح دماغ المعلم كبيرا جدا وقد ينفجر يوما ما. ولا ننسى الفضل لها من الناحية الاخلاقية؛ فتلكم مهنة الانبياء والرسل, وما على الرسول الا البلاغ؛ فان حدثت مشكلة ما وهذا ليس الا ضرباً من الخيال, تجدهم يسارعون في الخيرات ولا (ذذذذنب)<<<< لهم.(فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن...) تلك مبادؤهم للوصول الى العلا. وليس في ذلك شك أو ظن؛ فهم لم يتخلوا يوما عنا وكانوا لنا دوماً وطن.