قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري في ختام زيارة تفقدية إلى قطاع غزة الجمعة إن بلادها تدعو إسرائيل "باسم قيم الحرية والكرامة" إلى رفع الحصار عن القطاع.
وذكرت اليو ماري، للصحفيين في ختام زيارتها إلى غزة التي شملت تفقد مقر وكالة الغوث الدولية (أونروا) ومستشفى محلي والمركز الثقافي الفرنسي، "باسم قيم الحرية والكرامة التي تجمعنا توجه فرنسا نداء لإسرائيل لرفع هذا الحصار".
وأضافت "لقد اتخذت (إسرائيل) تدابير لتخفيف هذا الحصار وكانت ايجابية ولكن يجب أن تكون أبعد من ذلك".
وتابعت "أن يكون من الممكن استيراد المنتجات وكذلك السلع الضرورية واستيراد المواد الأولية ويجب كذلك تصدير المنتجات من غزة وضمان حرية التنقل الأفراد".
ونبهت إلى أن "انعدام الأمن الغذائي وتفاقم البطالة ومشكلات الحصول علي المياه والكهرباء هذا هو الواقع اليومي للحياة في غزة أعرف ذلك".
وأكدت أن" فرنساتلتزم من أجل إعادة بناء غزة وتنمية القطاع".
أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية أن بلادها "ملتزمة بحل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. موقف فرنسا لم يتغير فالسلام يتم عبر إنشاء الدولة الفلسطينية وغزة جزء لا يتجزأ منها كما الضفة الغربية".
وأضافت "أود أن أؤكد لكم.. تصميم فرنسا الكامل والتام من اجل تحقيق هدف مزدوج ألا وهو إقامة دولة فلسطينية وضمان امن إسرائيل".
وتابعت قائلةً "اليوم يتعين على كل واحد أن يخطو خطوة.. الحصار المفروض على غزة يولد الفقر ويغذي العنف".
وكانت ميشال اليو ماري وصلت إلى قطاع غزة صباح الجمعة في إطار زيارتها للمنطقة. وقوبلت وزيرة الخارجية الفرنسية باحتجاجات غاضبة من أهالي الأسرى على تصريحات لها في إسرائيل الخميس قالت فيها إن استمرار احتجاز الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط لدى الفصائل الفلسطينية في غزة جريمة حرب.
وحاول عشرات من الأهالي الغاضبين وقف قافلة الوزيرة الفرنسية. وقال شهود عيان إنه ما إن دخلت القافلة القطاع عبر معبر بيت حانون (ايرز) حتى اندفع محتجون أمام سيارات الموكب وتمددوا على طريقها. كما ألقى بعضهم أحذية على السيارات.
وفرقت الشرطة المتظاهرين وتمكنت القافلة برفقة عربات الأمم المتحدة من مواصلة مسيرها إلى مدينة غزة.