التاريخ: 19 فبراير 2011
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في اتخاذ احتياطات مثل إنشاء فرق تدخل سريع ونقاط مراقبة لمواجهة تظاهرات مستلهمة من الثورة المصرية قد تندلع في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» الاسرائيلية امس أن تقييم القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن الفلسطينيين «قد يلجؤون إلى مقاومة غير عنيفة على مستوى لم تعهده إسرائيل من قبل في غياب عملية السلام». وعلى الرغم من احتمالات اندلاع تظاهرات مستوحاة من أحداث تونس ومصر، غير أن مسؤولاً رفيعاً في الجيش «رجح أن تمنع السلطة الفلسطينية هذه التظاهرات قبل انتخابات سبتمبر». وقال مسؤول آخر إن القادة في الجيش «يناقشون السبل لمواجهة واحتواء التظاهرات الضخمة التي يمكن أن تندلع في وقت واحد في الضفة الغربية». وأضاف: «نعدّ ردوداً مختلفة لسيناريوهات مختلفة» للتعامل مع مظاهرات مثل 30 مسيرة تضم كلاً منها عدة الآلاف من الأشخاص».
تدخل سريع
ويعمل الجيش الاسرائيلي على إنشاء فرق تدخل سريع يمكن أن تناور بسرعة داخل الضفة الغربية وتصل إلى مراكز التجمع في بداية التظاهرات لاحتوائها. كما أن جيش الاحتلال يركز نقاط مراقبة على هضاب لمراقبة التطورات داخل البلدات والمدن الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية «قلقة من عدم معرفة كيفية التعامل بشكل فعّال مع التظاهرات الضخمة لاحتوائها ما قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا لذا وجهت أوامر لتحضير الجنود نفسياً للتعامل مع سيناريوهات مماثلة». وتشير التقييمات الاستخبارية إلى أن الفلسطينيين «يريدون الاستمرار في بناء المؤسسات الضرورية لإعلان الدولة في حال أعلنوها من طرف واحد في سبتمبر، كما يتوقعون أن تستمر السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي غير أنها قد تشجع المدنيين على القيام بتظاهرات للإخلال بشرعية إسرائيل».