حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من احتمال وقف خدماتها الصحية، المقدمة للاجئين في مخيمات الشتات، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه منذ سنوات.
وأوضحت الوكالة الأممية، في تقريرها السنوي الصادر عنها الجمعة (20/5)، أنه على الرغم ممّا وصفته بـ "التقدم الملحوظ" الذي أحرزته في مجال تحسين الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين على مدى العقد الماضي، إلا أنها لم تتمكن من الحفاظ على "المستويات المثلى" من الرعاية الطبية والمساعدة للفلسطينيين، بسبب نقص التمويل لبرامجها ومشاريعها الصحية التي تخدم نحو خمسة ملايين لاجئ.
وبحسب (قدس برس) فقد نقل التقرير عن مدير برنامج الصحة في "الأونروا"، أكيهيرو سيتا، ما مفاده أن معدل الإنفاق على صحة الفرد الواحد من اللاجئين لا تتعدى عشرين دولاراً، في حين توصي منظمة الصحة العالمية برفع سقف الإنفاق إلى ستين دولاراً كحد أدنى.
وفي سياق متصل؛ بيّن سيتا أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون زيادة ملحوظة في معدل إصابتهم بالأمراض غير المعدية، كالسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم، وأن هذه الإصابات تسبّبت في نحو سبعين إلى ثمانين في المائة من حالات الوفاة في صفوف اللاجئين.