امام تنامي سؤءالوضع المالي لدى وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الاونروا” ‘ إلا ان مديرة الإعلام انوار ابو سكينة أكدت استمرار توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الفلسطينيين .
ونفت في تصريح لـ ( عين نيوز ) ، عن الانباء التي تحدثت عن نية الوكالة تقليص وقف مساعداتها للاجئين الفلسطينين، محذرة من ان تلك الاشاعات لاأساس لها من الصحة.
ويفترض ان تعقد الاونروا خلال الاسبوع المقبل إجتماعا للجنة الاستشارية في عمان لبحث برامجها وأزمتها المالية وأبرز التحديات التي تعترض عملها ، تضم أعضاء 24 دولة مانحة للاونروا .
ويسبق “استشارية الأونروا” عقد اجتماع تنسيقي للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين في عمان، بهدف التشاور والتنسيق واتخاذ موقف موحد بشأن القضايا المطروحة على الاجتماع.
ويستعرض الاجتماع، وفق ابوسكينة الأوضاع الحالية للوكالة، واستعراض آخر التطورات الداخلية الميدانية على صعيد كل إقليم، والتحديات التي تواجه الوكالة، بخاصة أزمتها المالية، وضرورة توفير الدعم المالي اللازم لكي تتمكن من استمرار تقديم خدماتها للاجئين.
وتضم اللجنة 24 ممثلاً عن الدول المضيفة للاجئين إضافة إلى مصر، التي ترأست سابقاً اللجنة الاستشارية على غرار الأردن وسورية ولبنان، فضلاً عن كبار الدول المانحة والسعودية والكويت، فيما تحضر جامعة الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية كمراقبين.
وتقدم الأونروا خدماتها إلى حوالي مليوني لاجئ مسجلين لديها في الأردن، منهم قرابة 350 ألف لاجئ يقيمون في 13 مخيماً.
وقال مدير دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزة لـ ( عين نيوز ) ، أنه لايوجد اي تقليص من ” الاونروا ” بحق المستفيدين من برامجها ، مؤكدا ان الوكالة ستبذل جهودا للتغلب على العجز المتوقع .
وأحرزت الاونروا تقدما في تحسين صحة الأطفال وتوفير حملات التطعيم ،إلا أن الأمراض المزمنة بدأت تلقي بثقلها على اللاجئين بسبب الفقر والبطالة ومحدودية الميزانية.
وأشارت الوكالة إلى أن انخفاض معدلات الوفيات بين الأطفال في المنطقة يتوافق مع أهداف الألفية، وتواصل الأونروا هدف تحقيق توفير التحصين بنسبة 100% بين اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 4 ملايين شخص.
وتبلغ ميزانية كل لاجئ 18 دولارا مسجل يصبح من الصعب مساعدة اللاجئين الذين يواجهون التكاليف العالية للمستشفيات، فالفقر والبطالة والتمييز الاجتماعي وعدم الاستقرار السياسي هي أمور تزيد من سوء الوضع .
حيث ان الميزانية لكل شخص ظلت على ما هي عليه منذ عام 2008 بينما زاد عدد اللاجئين من 4.8 مليون عام 2009 إلى 4 ملايين عام 2011. ويعيش نحو مليوني شخص في الأرض الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والصفة الغربية بينما البقية مشتتين في لبنان وسوريا والأردن.
وشددت “الأونروا” على أنها كانت ولا زالت السباقة في تقديم الخدمة للاجئ الفلسطيني، كما حدث أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وعملية “السور الواقي”، وحرب الخليج وغيرها من الأمثلة والشواهد الكثيرة على ما قدمته الأونروا كجزء من التزامها اتجاه لاجئي فلسطين حيث أنها تبذل ما في وسعها لمساعدتهم لحين الوصول إلى حل عادل وشامل لقضيتهم الشرعية استنادا إلى القانون الدولي والقرارات الدولية.