محرقة غزة مصاب جلل نحتسب حال البلاد والعباد فيها إلى الله جل وعلا ،ونسأله تبارك وتعالى أن يرحم شهداء غزة ،وأن يشفي جرحاها ومرضاها ،وأن يطعم الجياع فيها ،وأن يكسو العراة فيها ،إنه تبارك وتعالى العلي القدير ،والسميع المجيب الذي بيده ملكوت كل شيء.
أما حال قلة من الناس لا يذكر لها عدد فكان غريبا عجيبا في حدود مشاهداتي له .لم يكن حسب المتوقع . .أستأذن القراء في عرض بعض الأقوال التي لا تصب الا في دائرة المرض العربي والإسلامي من حيث الاستسلام والوهن ،وصرف النظر عن الجلاد إلى الضحية .
هل يعقل أن يسمع عاقل :دعاء احد مرضى النفوس على إخوانهم في هذا المصاب الجلل بقوله : الله لا يردهم " أو أن يتهمهم بالجنون والطيش .
وهل يعقل أن ينصرف اخر - وهم عينة من عينات سرطان الأمة - بالمزاح والنكات والضحكات - حتى أقحمني بعضهم في الحديث ،حين رآني مستغرقا بصمت عميق يحلل هذا الواقع لعينة رأيت هوان الحق في عيونهم وانسلاخهم عن مشاعر الأخوة التي ينبغي لها أن تكون .صرخت بصوت عال دونما وعي أقول لمن حضر من هذا النوع من النخبة .
اتقوا الله أيها الناس،كأنكم لم تسمعوا بقول الله جل وعلا :" إنما المؤمنون إخوة "أو قوله "ص" :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد ،إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد والحمى .
أيها الناس
لم أسمع منكم دعوة هي حيلة الضعفاء للأهل في غزة أو دعوة على الظالمين والمجرمين ومن أعانهم
للحديث بقية
ولا حول ولاقوة إلا بالله .