من يتأمل أحداث محرقة غزة يظهر له مشاهد تدخل تحت عنوان عجائب الخبر وغراب البشر ،وذلك وفق الأمور الآتية :
الإعلام بين الوصف الممل والنقل افاعل -
وظيفة الإعلام الحقيقية هي الإعلان عن الحدث رجاء الإفادة منه على مستوى الأفراد والمجتمعات .وهو في الحرب له وظيفة أخرى أو أكثر منها : وصف أحداث المعركة ،ومنها جعله سلاحا من أسلحة المعركة النفسية،بالنسبة إلى أطراف القتال .
أما المؤسسة الإعلامية العامة أو الخاصة فإنها قد تتبنى اتجاها لحال أحد طرفي النزاع ؛ليتعدى إلى الدور التحريضي للعامة .
ما الذي يلاحظه المشاهد العربي والإسلامي في الإعلام الذي ينقل إلى مشاهد الوحشية والهمجية للعدو الصهيوني :
إننا نسمع اتصالا متكررا من المقرات الرئيسية للمؤسسات الإعلامية إلى المراسلين في ميادين الحدث
... "في اتصال مع المراسل
ما هي آخر المستجدات ؟؟
المراسل : لقد تم قصف المناطق السكنية بأسلحة محرمة دوليا ،وقصف سيارات الإسعاف ،واستهدفت المستشفيات
المذيع : ما نتائج القصف ؟؟
المراسل : مئات من القتلى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء
وماذا عن قصف سيارات الإسعاف ؟؟
المراسل : استشهد الكادر المسعف جميعه
المذيع :بماذا قصفت سيارة الإسعاف
المراسل :تم استهدافها بالمدفعية وطائرة الإف 16 ،وطائرة أباتشي ،والزوارق البحرية
المذيع :سنعاود الاتصال بك لتخبرنا عن المزيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زيادة في الهمجية والوحشية ،والإعلام يمتهن وظيفة اخرى هي المحاسبة والجرد.
أما الإعلام الصهيوني ،فيكفي أن أذكر بمشهد محمد الدرة الذي قتل في أحضان والده ،على مرأى من نظر العالم ومسمعه في المشهد الذي قدر له الله أن يفضح أعمال الصهاينة .
ما الذي حصل لهذا المشهد الإعلامي؟؟
ثارث مواقف أحرار العالم وأظهرت شيئا من صورة العدو المتغطرس.لكن اليهود سرعان ما تداركوا أنفسهم وسارعوا بتفنيد هذا المشهد واستطاعوا في فترة وجيزة أن يحولوا المشهد من إدانتهم إلى حق لهم .
هذا ما نريد من إعلامنا العربي والإسلامي أن ينهض وفق استراتيجيات عمل مدروسة للتأثير في الرأي العام العالمي الذي يملك الكثير من أجل تغيير المعادلات السياسية العالمية .فهل من مغير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- 2
وزيرة خارجية العدو الصهيوني
صرحت في مواقع مختلفة أن تعمل على استمرار محرقة غزة بموافقةبعض زعماء عرب لم يكذبها أحد.
وأعجب من ذلك المواقف القلقة التي يعرب عنها الساسة في ملتقياتهم الإعلامية أو منابرهم السياسية .وأصح ما يقال في هذه الأحوال : لا تنظر إلى دموع التماسيح بل إلى أفعال أسنانها.
-3
الشعوب الحية هي وقود الخير ،رغم قيودهم
الثلاثاء يناير 06, 2009 8:23 pm