عدد الرسائل : 98 نقاط : 11 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/11/2008
موضوع: الدروع البشرية الإسرائيلية الإثنين يناير 26, 2009 7:02 pm
الدروع البشرية الإسرائيلية بقلم أبو السوس (صلاح منصور)
صورة لطفل فلسطيني مقيد لدورية إسرائيلية يُستخدم كدرع بشري لحماية الجنود الإسرائيليين من عناصر المقاومة.
تقوم وسائل الإعلام هنا في العالم الغربي بترويج الدعاية الإسرائيلية بأن عناصر المقاومة تستخدم أفراد أسرهم كدروع بشرية، وللأسف الشديد تروج هذه الدعاية العنصرية كأنها حقيقة وقلما يتم التحقق منها قبل نشرها. الهدف من تلك الدعاية العنصرية بسيط وهو تجريد الفلسطيني من إنسانيته، وبذلك يصبح الفلسطيني هدف مشروع ولا يتم التعامل معه كمظلوم أو كضحية. الحملة لتجريد العربي من إنسانيته حملة قديمة بدأت منذ نشوء الحركة الصهيونية وعبرت عنها غولدا مائير(ورئيس وزراء إسرائيلية سابقة) بوضوح عندما قالت: السلام بيننا وبين العرب سيتحقق عندما يُحب العرب أطفالهم أكثر من كراهيتهم لنا. عادةً تردد هذه المقولة العنصرية في الإعلام الغربي تلقائياً بغض النظر عن العواقب العنصرية لها. فهذه المقولة ترسم في ذهن الغربي صورة غير إنسانية عن العربي لأنها تجرده من العطف والحنان تجاه أطفاله؛ فمن لا يملك مشاعر العطف والحنان لا يمكن أن يكون إنسان. في يوم من الأيام قام أمريكي بترديد هذه المقولة أمامي مما جعلني أشتاط غضباً، فشعرت بأنه يقول لي بأني لست إنسان مثله. هنا تجدر الإشارة بأن قوات الإحتلال الإسرائيلية لا تزال ترفض الإمتثال لأوامر محكمة العدل العليا الإسرائيلية بالتوقف عن إستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية (أنقر هنا لمقال من ال ب ب سي عن الموضوع). فإذا كان جيش الإحتلال كما يدعي بأنه "جيش حضاري" يلتزم بالقوانين الدولية:
لماذا تصدر محكمة العدل العليا الإسرائيلية أوامر لقوات الإحتلال بالكف عن إستخدام المدنيين كدروع بشرية؟
لماذا لا تزال قوات الإحتلال ترفض الإنصياع لتلك الأوامر؟
منذ البداية قامت الحركة الصهيونية بإستهداف المرافق المدنية والمدنيين كسلاح إستراتيجي لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، وللأسف الشديد سياسة إستهداف المرافق المدنية والمدنيين كانت فعّالة ضد الأنظمة العربية التي يهمها المحافظة على سُلطتها أكثر من حمايتها للوطن من العدوان الصهيوني. هنا يجب التنوية لإتفاقية عناقيد الغضب بين حزب الله وإسرائيل (إتفاقية مضمونه ومراقبة دولياً) التي وُقعت بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان عام 1996. فهذه الإتفاقية نصت على عدم إستهداف المرافق المدنية من كلى الطرفين. فهذا كان الفخ الذي وقع فيه الإحتلال من قبل المقاومة، ومنذ توقيع المعاهدة في 27 نيسان 1996، بدأ العد التنازلي لللإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، وذلك يُفسر رفض قبول الإسرائيليون توقيع معاهدة مماثلة مع قوات المقاومة في غزة الصمود. جنود الإحتلال يأخذون صورة جماعية بعد قتلهم فلسطينياً في خليل الرحمن.
لقد قمنا بجمع العديد من المقالات والصور والأفلام عسى أن يجدها القارئ مفيدة لدحض هذه الدعاية العنصرية: