أعلنت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الاثنين، مقاطعة قناة الجزيرة الفضائية بعد كشفها ملفات ووثائق سرية حول المفاوضات مع إسرائيل.
وقالت حركة فتح في تعميم تنظيمي عممته مفوضية الإعلام والثقافة في الحركة وتلقت القدس العربي نسخة منه، ان بتعليمات من عباس " يمنع منعًا باتًا التعاطي مع قناة الجزيرة القطرية ابتداء من الرئيس حتى أصغر عضو أو صديق لحركة فتح سواء بتسريب خبر أو إعطائها أي خبر أو تقديم أي حديث صحفي أو أي نوع من العلاقة".
وحذرت أن "كل من يخالف ذلك سيضع نفسه عرضه للمعاقبة والمراجعة التنظيمية، ويسري هذا القرار ابتداء من هذه الساعة وتلك اللحظة ويتم مقاطعة تلك القناة وعناصرها العاملين سواء بالوطن أو خارجه".
وقالت الحركة إن "الرقابة الحركية وحماية العضوية ستتابع هذا التعميم ومحاسبة كل من يخالف تلك التعليمات التنظيمية، وهذا التعميم".
وكانت قناة "الجزيرة" الفضائية بدأت في وقت متأخر من مساء الأحد بنشر مجموعة وثائق ومحاضر اجتماعات من المفاوضات من بين أكثر من 1600 وثيقة تتجاوز 6500 صفحة، تظهر أن المفاوضين الفلسطينيين قدموا تنازلات كبيرة.
وفي وقت سابق اليوم، اعتبرت "فتح" أن عباس، يتعرض لمؤامرة اغتيال سياسي، بدأتها قناة "الجزيرة" بالتزامن مع حملة تشنها الحكومة الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان تلقت القدس العربي نسخة منه إن قناة الجزيرة دشنت محاولة الاغتيال السياسي لعباس عبر "برنامجها الهادف إلى تشويه وعي الجمهور الفلسطيني والعربي، وضرب ثبات وصمود الرئيس والقيادة".
واعتبرت أن تأكيد رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات "بأن الوثائق والخرائط مزيفة وليست أصلية يبين بوضوح أن المستهدف أولاً هو صمود الشعب الفلسطيني وإنجازاته السياسية".