أعلنت الحكومة المقالة بلسان وزير الأشغال والإسكان لديها يوسف المنسي اعتزامها توجيه شكوى رسمية لمؤسسة القذافي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، التي استلمت بحسبها مبلغ 50 مليون دولار لبدء إعمار منازل مدمرة في قطاع غزة .
وقال المنسي خلال لقاء مع مسؤول الذي نظمه أمس مكتب إعلام الحكومة المقالة " إن وكالة الغوث ورغم تسلمها المبلغ منذ فترة لم تحرك ساكنا في ملف الإعمار الكلي، وساهمت بشكل جزئي بتوفير بعض المال للمتضررين".
واضاف "ما تتخذه الوكالة من حجج واهية تتساوق مع ما يدبره الاحتلال ضد غزة، وهي تستطيع إدخال مواد البناء من المعابر الحدودية مع غزة، أو من معبر رفح المصري ولديها ما يكفي من اتفاقيات لتنطلق من خلالها".
ولفت المنسي إلى أن وزارته أعدت فريقا هندسيا ليتابع بشكل دوري تنفيذ المرحلة الاولى من اعمار غزة التي اطلقتها حكومته المقالة أخيرا ، مؤكدا أن الوزارة ستغطي البناء لغاية تجهيز البيت بشكل كامل.
وأشار إلى صعوبة ما تواجهه حكومته في هذا الشأن على مستوى عدم توفر مواد البناء حيث ستتعامل وزارته مع ما يتوفر في السوق المحلية لافتا إلى الجاهزية من حيث البيانات والاستعدادات، الأموال والإحصائيات والمعلومات.
واوضح أن المرحلة الأولى ستشتمل على إعادة بناء 1000 بيت، آملاً أن يتم مضاعفة هذا العدد حال توفر أموال أخرى من جهات مانحة، وقال"سنبني طابقا أرضيا كمرحلة أولى لهذه الـ 1000 وحدة سكنية ".
ولفت إلى وجود مؤسسات خيرية محلية ودولية تشارك الحكومة المقالة في تأهيل وبناء وحدات أخرى "هناك حوالي200 بيت قيد الإنشاء عبر مؤسسات خيرية، و 350 – 400 بيت بتمويل من برنامج مجلس التعاون الخليجي لإعمار غزة عبر البنك الإسلامي للتنمية واقتربنا من الانتهاء من 100 بيت منها".