تستمر المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك ونظامه لليوم الحادي عشر على التوالي بمختلف المدن المصرية، بعد مظاهرات غير مسبوقة أمس، لم يحد من عنفوانها التزام من الرئيس بعدم الترشح مجددا للرئاسة.
ووفقا للصحفي داود حسن فإن الاستعدادات تجري على قدم وساق للتحضير لمظاهرات اليوم الجمعة في ميدان التحرير الذي "لا تزال القناة الصلبة للمتظاهرين ترابط فيه إلى أن يرحل مبارك نهائيا ونظامه".
وتحدث محتجون كثيرون عن تحرك جديد اليوم الجمعة بتنظيم مسيرة إلى القصر الجمهوري لإزاحة مبارك.
وقال طبيب يدعى أحمد خليفة (35 عاما) لـ "رويترز" "لم يعد هذا مجديا ... إذا ظل المصريون في الشوارع حتى يوم الجمعة فإن عرض مبارك القادم سيكون على الأرجح هو التنحي تماما."
وأظهرت الصور المباشرة الواردة من ميدان التحرير قبل قليل أن الآلاف قد بدأوا التوافد فعلا على الميدان.
ومن الإسكندرية أفاد الصحفي رضا شعبان بأن استعدادات أخرى تجري لتنظيم مظاهرات ضخمة اليوم أمام مسجد القائد إبراهيم لإرغام الرئيس على ترك منصبه فورا.
وكانت مجموعات من المتظاهرين ونشطاء سياسيون قد عبروا أمس عن تمسكهم بإسقاط الرئيس مبارك ونظامه بعيد خطاب اكتفى فيه بإعلان عدم نيته الترشح مجددا للرئاسة.
ووصف المتظاهرون الخطاب بأنه حيلة من مبارك للتشبث بالسلطة، وأعلنوا أنهم لن يغادروا الميدان حتى يغادر الرئيس منصبه. وعلت هتافاتهم المطالبة برحيله الفوري دون إبطاء، قائلين "مش هنمشي.. هو يمشي". كما طالب نشطاء آخرون بمحاكمة الرئيس جراء ما اقترفه من "جرائم" بحق الشعب المصري.
كما هتف المتظاهرون بما سموه "قسم الثوار" الذي يقول "أقسم بالله العظيم أن أعمل على استمرار الثورة الشعبية جنديا في صفوفها، لا أغادر الميدان حتى يغادر مبارك ورموز نظام مبارك نهائيا هذا البلد".