حذر كريس غينيس المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' يوم أمس الأربعاء من أن الأوضاع في قطاع غزة الخاضع لحصار صهيوني تقترب من 'حافة الانهيار' بسبب تفاقم نسبة البطالة التي قال انها تقترب من 50 بالمئة في صفوف السكان.
وقال غينيس في مؤتمر صحافي عقده بمقر 'الأونروا' بمدينة غزة 'إن نسبة البطالة في القطاع الآن وصلت إلى أكثر من 45.4 بالمئة من حجم القوى العاملة'.
وأكد أن هذا يعد 'مؤشرا خطيرا' على تدهور الأوضاع في قطاع غزة الخاضع لحصار، مشيراً الى أن الأرقام التي تعلنها 'الأونروا' تدل على 'تدهور اقتصادي حاد سيزيد من حالة عدم الاستقرار واليأس في غزة'. وذكر الناطق باسم 'الأونروا' أن نسبة البطالة ارتفعت في قطاع غزة في الربع الثاني من عام 2010 من 44.3 بالمئة إلى 44.5 بالمئة في الربع الثالث من نفس العام.
وقال 'إن مجتمعا نسبة البطالة تصل فيه إلى حوالى 50 بالمئة يصل إلى حافة الانهيار'.
وبحسب غينيس فإن احد المعطيات المقلقة الآن هو انخفاض نسبة الرواتب في النصف الأول من عام 2009 حتى النصف الأول من 2010 إلى ما يعادل 9.5 بالمئة تقريبا.
وأشار إلى أن هذا يعني 'قليلا من المال في جيوب الناس وكثيرا من اليأس'. وقال انه في حال 'فقد اللاجئون الفلسطينيون الأمل وغلبهم اليأس في التوصل إلى عملية سلام فإننا سنواجه مشكلةً حقيقية'.
وأكد على ضرورة إنهاء الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة لإنهاء هذه الأزمة، وقال 'في خضم الأحداث الجدية التي تعصف في منطقة الشرق الأوسط يجب علينا ان لا ندع الحصار ونتائجه المدمرة أن يستمر لخلق أجواء من الاستياء'.
وقال ان العالم يراقب تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وشدد في ذات الوقت على أن الحل الوحيد لكل تلك المشاكل هو 'الضغط على الأطراف المعنية لرفع الحصار'.
يشار إلى أن قطاع غزة يخضع لحصار صهيوني منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وتمنع إسرائيل بموجب الحصار إدخال المواد الخام ومواد البناء، ما أدى إلى توقف غالبية ورش الصناعة والبناء عن العمل وتسريح عمالها المقدر عددهم بالآلاف.
وكانت 'الأونروا' قالت في إحصائيات سابقة ان ما نسبته نحو 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية لسد احتياجاتهم بسبب الحصار والفقر.
وحول مشاريع البناء التي تقيمها 'الأونروا' في قطاع غزة قال غينيس ان الاحتلال وافق على 43 مشروعا بقيمة 75 مليون دولار تشكل 11.4 بالمئة فقط من حجم المشاريع التي تنفذها 'الأونروا' في القطاع خلال الثلاث سنوات القادمة.
وأكد أن 'الأونروا' التي رحبت بالموافقة تؤكد في ذات الوقت ان هناك 'حاجة كبيرة' للقطاع في مجالات الأعمار غير مسبوقة.
وذكر أن 'الأونروا' بحاجة لبناء 100 مدرسة جديدة إلى جانب إعادة بناء عشرة الاف منزل وست عيادات طبية جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة.