في لحظة فارقة في تاريخ العرب، قرر الرئيس المصري محمد حسني مبارك التنحي عن منصبه رئيسا للجمهورية مساء الجمعة 11 فبراير 2011.
وأعلن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في بيان مقتضب بثه التليفزيون المصري أن مبارك قرر التخلي عن السلطة في مصر.
وانتقلت السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى شؤون البلاد في الفترة المقبلة.
وبذلك تدخل مصر فصلا جديدا في تاريخها يكتب باسم ثورة الشعب التي اندلعت في 25 من يناير الماضي ورفعت مطلبا رئيسيا هو إسقاط النظام.
وكان سليمان قد تلى بيانا باسم رئاسة الجمهورية مساء اليوم قال فيه "بسم الله الرحمن الرحيم, ايها المواطنون, في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد, قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصبه رئيس الجمهورية, وكلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد, والله الموفق والمستعان".
وبعد هذا البيان عمت الاحتفالات الارجاء المصرية برمتها, إذ تحققت أهم مطالب ثوار مصر بسقوط نظام مبارك بعد 17 يوما من التظاهر والاحتجاج, فما أن سمعت الحشود في مصر ذلك البيان الرئاسي حتى سادت حالة من الفرح الشديد وغير المسبوق, إذ باتوا يهتفون "مصر حرة.. مصر حرة"، وسط الزغاريد والرقص والغناء.
وفي الأثناء، انطلقت تظاهرة من ميدان التحرير باتجاه وسط القاهرة، حيث القصر الرئاسي في راس التين، ورفع المتظاهرون شعارات تقول "يسقط النظام" و"يسقط مبارك" و"ابق هناك.. ابق هناك.. لا تتحرك.. نحن قادمون إليك."
ويحتشد ملايين المصريون في شوارع العاصمة القاهرة والمدن الكبرى الجمعة، في موجة جديدة من المظاهرات التي تجتاح البلاد، وذلك بعد ساعات من صدور البيان رقم اثنين عن الجيش الذي قال إنه سيضمن التحولات الدستورية والانتقال السلمي للسلطة.]
https://www.youtube.com/watch?v=feF8DGk_O-I&feature=player_embedded#at=28