البوصلة - من المتوقع أن يبلغ نشاط البقع الشمسية، الذي يأتي بعد دورة مدتها 11 عاما، ذروته عام 2013 وبعدها سيبدأ في الانخفاض قليلا.
لكن علماء الفلك يعتقدون أن الفورة القادمة ستكون أقل كثافة من المعتاد، أو يمكن أن تخفق في الحدوث على الإطلاق.
وهذا يمكن بدوره أن يؤثر في الطقس على الأرض لأن النشاط الشمسي المنخفض كانت له علاقة بدرجات حرارة عالمية منخفضة في الماضي.
وبحسب "الجزيرة" أشارت ديلي تلغراف إلى أنه بين عامي 1645 و1715 لم تُرصد أي بقع شمسية والدورة الشمسية التي حدثت آنذاك عُرفت باسم فترة "أقل سكون".
وأثناء تلك العقود مرت أوروبا بفصول شتاء كثيرة وقارسة على غير العادة وسُمي هذا الزمن بعد ذلك بالعصر الجليدي القصير.
ومن المعلوم أن البقع الشمسية هي بقع داكنة على سطح الشمس تسببها مجالات صغيرة من النشاط المغناطيسي القوي الذي يشوش التدفق الطبيعي للغازات الشديدة السخونة.
وهناك ثلاث دراسات قدمت في اجتماع قسم الفيزياء الشمسية بالجمعية الفلكية الأميركية تشير جميعها إلى انخفاض نشاط البقع الشمسية في العقد القادم.
وقال فرانك هيل من المرصد الشمسي الوطني في نيومكسيكو الذي عمل في إحدى الدراسات، "حقيقة أن هناك ثلاثة خطوط منفصلة من الأدلة تصب جميعها في نفس الاتجاه تعتبر أمرا مقنعا للغاية".
لكن الأستاذة جوانا هيغ من قسم فيزياء الغلاف الجوي في إمبريال كوليدج لندن قالت إن الاحترار العالمي يمكن أن يتجاوز أي تأثير بارد على مناخ الأرض.
وأضافت هيغ أن هذا العمل يشير إلى أن نشاط الشمس قد يدخل في فترة تغيير أطول مشابهة لتلك التي حدثت في نهاية القرن السابع عشر.
فخلال تلك الحقبة كانت درجات الحرارة في شمال غرب أوروبا أقل بنحو درجة مئوية عن المعتاد وأقل بنحو نصف درجة عن المعدل العالمي.
لكنها نبهت إلى أنه "حتى إذا ثبتت صحة التنبؤات فإن تأثير الاحترار العالمي سيسبق قدرة الشمس على أن تبرد حتى في أبرد سيناريو. وعلى أية حال فإن تأثير التبريد سيكون مؤقتا فقط. وعندما يعود النشاط الشمسي لطبيعته فإن الغازات الدفيئة لن تكون قد اختفت".
ام 216