استشهد شاب فلسطيني يبلغ أربعة وعشرين عاما من العمر من حي كفر عقب شمالي القدس جراء محاصرته من قبل مجموعة من المستوطنين في القدس الغربية .
وحسب تقرير مستشفى (شعاري تصيدق) بالقدس الغربية توفي الشاب متأثرا بطعنات قاتلة أصيب بها خلال شجار اندلع فجر الجمعة مع مجموعة من اليهود كما وأصيب في الشجار شخصان آخران بجروح طفيفة. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية شخصين للاشتباه في بعلاقتهم بعملية القتل البشعة.
وخرج الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين الى مواقع الاحتكاك والتظاهر في قرى نعلين وبلعين والمعصرة لتعبير عن رفضهم للجدار والحصار وهم يحملون الاعلام الفلسطينية والمصرية تعبير عن التضامن فيما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة ومنعت آلاف المصرين من الوصول الى المسجد.
وصدت وفرقت قوات الاحتلال المسيرات بالغاز المسيل للدموع والهراوات واعتقلت 16 من المشاركين في بلعين وفي منطقة المعصرة الى الجنوب من مدينة بيت لحم انطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة رفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية والمصرية مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال واجراءاته واعتداءاته المتواصلة على قطاعات شعبنا الفلسطيني وارضه وممتلكاته كما ردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للثورة المصرية ومطالبها العادلة ، حيث انتظرهم العشرات من جنود الاحتلال المدججين بالاسلحة والهروات ومنعوهم من التقدم باتجاه هذه الاراضي المصادرة لصالح الاستيطان والجدار العنصري.
وانقض الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح على المتظاهرين ما ادى الى وقوع مواجهات بين الجانبين بالايدي واعتدى الجنود على المعتصمين بالهراوات واعقاب البنادق مما ادى الى اصابة عدد من المتظاهرين برضوض خفيفة.
وفي القدس المحتلة حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة للجمعة الثانية على التوالي ، وفرضت إجراءات أمنية مشدّدة على المداخل الرئيسة للمدينة المقدسة وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية وزجت بالمئات من الجنود وقوات مكافحة ما يسمى بالارهاب والقوات الخاصة قرب المتحف وباب المغاربة وفي باب الساهرة.
ووضعت قوات الاحتلال متاريس وحواجز حديدية على بوابات البلدة القديمة تعرقل وتحدّ من تدفّق المواطنين ، وتوجههم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة ، وخاصة الشباب من القدس المحتلة وضواحيها والداخل الفلسطيني للبلدة القديمة. وشهدت جميع المعابر والحواجز العسكرية اختناقات مرورية وازدحامات في السيارات المتوجهة إلى القدس.
وخرجت عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرة هتفت ضد الظلم وضد الانظمة الفاسدة وطالبت بمحاسبة الفاسدين فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.
وشهد حي وادي الجوز وبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين فرقتها قوات الاحتلال بالهراوات واعقاب البنادق ورشاشات المياه الملون.
واندلعت المواجهات في سلون بعد انتهاء صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بحي البستان ، حيث اطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة ما أدى الى اختناقات بين صفوف المصلين حتى قبل انتهاء الخطبة وصلاة الجمعة في عملية استفزاز واضحة. وداهمت قوات الاحتلال فجر امس منازل قيادات حركة فتح الميدانية في القدس المحتلة. وأحاطت قوات الاحتلال منازل نضال ابو غربية أمين سر فتح في منطقة الشيخ جراح والصوانة ووادي الجوز ، وعبد السلام الهدرة امين سر حركة فتح في منطقة الطور ، وخالد الغرابلي امين سر حركة فتح في بيت حنينا وشعفاط و العيساوية ، وخضع الثلاثة الى عملية تحقيق منذ ساعات الصباح الباكر في معتقل المسكوبية.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني أن قوات الاحتلال تصعّد من حملتها ضد قيادات وكوادر الحركة الوطنية بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص في القدس المحتلة ، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة مواجهات واشتباكات يومية مع الاحتلال ومجموعات المستوطنين على ضوء امعان دولة الاحتلال في سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي للمقدسيين.
وأكد دلياني "ان حملة الاحتلال التي تستهدف قيادات و كوادر حركة فتح هي محاولة فاشلة لزعزعة الحركة الوطنية في المدينة المحتلة ، وعملية مداهمة منازل والتحقيق مع ابو غربية و الهدرة والغرابلي لا تخرج عن هذا السياق ، وأن هذه الحملة تتخذ أشكالاً مختلفة مثل الاعتقال كالذي تعرض له أمين سر الاقليم عمر الشلبي وعضو قيادة الاقليم مأمون العبّاسي الاسبوع الماضي ، والإبعاد عن القدس كما حصل مع امين سر فتح في سلوان عدنان غيث ، والاستدعاءات المتكررة والمضايقات و التهديدات وغيرها من الممارسات اليومية بحق قيادات و كوادر الحركة الوطنية في القدس. وشدد دلياني أن أبناء الحركة الوطنية في القدس لم ولن يتأثروا بمثل هذه الحملات التي تستهدف حركة فتح وغيرها من فصائل العمل الوطني منذ عقود ، وأن حركة فتح مستمرة في نضالها حتى دحر الاحتلال و تحقيق المشروع الوطني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، امس المعابر التجارية المؤدية إلى قطاع غزة ، بشكل كامل أمام حركة البضائع.وقررت سلطات الاحتلال إغلاق معبري كرم أبو سالم والمنطار. هذا وكشفت مصادر أمنية إسرائيلية بأن أجهزة الأمن كافة تعكف و من وراء الكواليس على القيام بتدريبات هي الأولى من نوعها استعداداً لانتفاضة ثالثة قد تندلع في الاراضي الفلسطينية وداخل الخط الاخضر ( اسرائيل ) : حيث سيشارك خلالها كلّ من : الشاباك ، حرس الحدود ، الجيش ، مصلحة السجون و الموساد . و تأتي هذه التدريبات تحسباً من وقوع أعمال (شغب) و تظاهرات جماهيرية حاشدة في أواسط الفلسطينيين داخل 48 67و و كذلك تاتي هذه الخطوة ايضاً كإحدى الإستنتاجات من الأحداث القائمة في مصر و عليه فإن أجهزة المخابرات تراقب عن كثب كل ما يدور هناك من نشاطات و تحركات .
و تمضي الصحيفة قائلة أن هناك إستعداداتّ أولية لدى الشرطة و حرس الحدود للحيلولة دون قيام جهات خارجية بإشعال الفتيل في الداخل . وستشمل مواجهة متظاهرين وإغلاقْ للطرق المختلفة مثل: طريق وادي عارة و طرقْ أخرى في منطقة المثلث و الجليل وبعض المدن الإسرائيلية في الشمال والوسط و أما في النقب فستكون مدينة رهط و بعض المستوطنات اليهودية تحت الأنظار .