التوزيع الديموغرافـي للمخيمات الفلسطينية في الأردن

- مخيم عمّان الجديد

ويعرف محليا باسم مخيم الوحدات، وهو واحد من أربعة مخيمات جرى تأسيسها بعد عام 1948 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا فلسطين نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

وقد أُسِّس المخيم في عام 1955 على مساحة من الأرض تبلغ 0,48 كيلومتر مربع إلى الجنوب الشرقي من عمّان.

وقد جرى إيواء اللاجئين مبدئياً في 1,400 مسكن بنتها الأونروا. وفي عام 1957 بنت الوكالة 1,260 مسكناً إضافياً. وعلى مر السنين، قام اللاجئون بإضافة المزيد من الغرف لتحسين مساكنهم، وتطور المخيم ليصبح ضاحية حضرية تحيط بها مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

وتقدم منشآت الوكالة في المخيم خدماتها أيضاً للاجئين الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالمخيم.

ويعاني مخيم عمّان الجديد «الوحدات» اكتظاظاً سكانياً، فيما تعمل الأكشاك وبسطات الباعة غير النظاميين في الشوارع المكتظة.

ويعيش في المخيم أكثر من 51,000 لاجئ مسجل، وتعمل ثلاث عشرة مدرسة ومركز صحي واحد ومركز تأهيل مجتمعي واحد ومركز برامج نسائية واحد.

مخيم إربد

تأسس المخيم في عام 1951 على مساحة من الأرض تبلغ 0.24 كيلومتر مربع بالقرب من مدينة إربد في شمال الأردن، وقد سكن في المخيم 4,000 لاجئ ونحو 25,000 نسمة حسب إحصاء عام 2009.

وبحلول عام 1954، بدأ سكان المخيم باستبدال الخيام بمساكن من الطين، فيما قامت الأونروا بتزويدهم بالسقوف. وعلى مر السنين، عمل اللاجئون على استبدال تلك المساكن بمساكن إسمنتية، وأصبح المخيم اليوم يحاكي بعض الأحياء الحضرية في مدينة إربد.

مخيم جبل الحسين

استبدل اللاجئون فيه الخيام الأصلية بمساكن أكثر متانة، فيما عملت الأونروا على توفير الأسقف لها. ومنذ ذلك الحين، نما المخيم ليصبح منطقة شبه حضرية، وأصبح جزءاً من مدينة عمّان.

وكما هي الحال مع باقي المخيمات في الأردن، فإن مخيم جبل الحسين يواجه مشكلة اكتظاظ سكاني حاد، ولا توجد هناك أية مساحة لإضافة المزيد من المباني، وبلغ عدد السكان نحو 29,000 نسمة حسب إحصاءات عام 2009.

وتدير الأونروا 12 منشأة داخل المخيم تعمل على تقديم الخدمات لسكانه.

مخيم الزرقاء

هو المخيم الأقدم للاجئين الفلسطينيين في الأردن. أسسته بالقرب من مدينة الزرقاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1949. وقد عمل المخيم في الأساس على إيواء ما مجموعه 8,000 لاجئ على مساحة من الأرض تبلغ 0,18 كيلومتر مربع، ويعيش على أرضه أكثر من 18,000 لاجئ مسجل.

وفي وقت لاحق، عملت الأونروا على استبدال الخيام الأصلية بمساكن أكثر متانة، وعلى مرّ السنين قام اللاجئون بإدخال تحسينات وغرف إضافية. والمخيم اليوم هو إحدى الضواحي الحضرية الأخرى في مدينة الزرقاء.

ويعاني المخيم عدة مشاكل، أبرزها أن المساكن بحاجة إلى رفع مستواها من حيث التأهيل، ومعدل بطالة عالٍ ونقص في عمال النظافة، وشبكة الصرف الصحي بحاجة إلى تحسينات، وتراكم النفايات بسبب الإنشاءات، كذلك فإنّ كثيراً من اللاجئين يعيشون في بيوت مستأجرة تثقل على كاهلهم اقتصادياً.

ثانياً: مخيمات الـ67

مخيم البقعة

هو واحد من مخيمات «الطوارئ» الستة التي تأسست في عام 1968 بهدف استيعاب اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الذين تركوا الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، ويقع المخيم الذي يعد المخيم الأكبر في الأردن على بعد 20 كيلومتراً شمال مدينة عمّان.

وفي الفترة الواقعة بين حزيران (يونيو) 1967 وشباط (فبراير) 1968، جرى إيواء اللاجئين والنازحين في مخيمات مؤقتة في منطقة وادي الأردن، لكن جرى نقلهم عندما تصاعدت العمليات العسكرية في المنطقة. وعندما تأسّس مخيم البقعة، كان بالفعل مخيماً كبيراً حيث كان يضم 5,000 خيمة خصصت لإيواء 26,000 لاجئ فوق مساحة 1,4 كيلومتر مربع.

وبين عام 1969 وعام 1971، قامت الأونروا باستبدال الخيم بما مجموعه 8,000 مسكن مسبق البناء، وذلك من أجل حماية الناس من ظروف الشتاء القاسية في الأردن. وقد قام معظم السكان منذ ذلك الوقت ببناء مساكن إسمنتية أكثر قوة ومتانة.

يعيش في المخيم حالياً بحسب بيانات وكالة الغوث نحو 94,000 لاجئ مسجل، وتعمل 16 مدرسة ومركز توزيع أغذية واحد ومركزان صحيان ومركز إعادة تأهيل مجتمعي واحد.

ويواجه مخيم البقعة كباقي مخيمات الأردن ارتفاع الفقر والمستوى التعليمي المتهالك ونقصاً في جمع النفايات وحاجة المساكن إلى رفع مستواها وارتفاع معدل البطالة.

مخيم الحصن

ويعرف أيضاً في الأوساط المحلية باسم «مخيم الشهيد عزمي المفتي»، وهو واحد من ستة مخيمات «للطوارئ» أنشئت في عام 1968 لإيواء 12,500 لاجئ ونازح فلسطيني كانوا قد غادروا الضفة الغربية وقطاع غزة نتيجة الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. ويبعد المخيم 80 كيلومتراً إلى الشمال من عمّان.

في بداية الأمر، جرى إيواء السكان في خيام على مساحة من الأرض تبلغ 0,77 كيلومتر مربع. وعملت الأونروا في الأساس على التخطيط لتوفير خيام أشد قوة قادرة على تحمل الشتاء القارس، إلا أنها قامت بدلاً من ذلك وبين عام 1969 وعام 1971 بتوفير مساكن مسبقة الصنع.

يبلغ عدد السكان حالياً نحو 22,000 نسمة حسب إحصاءات عام 2009.

ويعاني المخيم عدة مشاكل، أبرزها الفقر وارتفاع معدلات البطالة، واكتظاظ المدارس، فضلاً عن أنّ نحو 3 من كل 4 مساكن ليست ملائمة للعيش بسبب مشاكل هيكلية.

مخيم جرش

تأسس كمخيم للطوارئ في عام 1968 من أجل إيواء 11,500 لاجئ فلسطيني ونازح غادروا قطاع غزة نتيجة الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. وهو يعرف محلياً باسم مخيم غزة.

ويغطي المخيم مساحة من الأرض تبلغ 0.75 كيلومتر مربع، وهو يقع على بعد خمسة كيلومترات من الآثار الرومانية الشهيرة في مدينة جرش. وبعد عام 1967، قامت الأونروا بسرعة بتأسيس منشآت من أجل المعونة الغذائية والخدمات الصحية والتعليم.

وبهدف مقاومة الشتاء القارس، استُبدلت الخيام الأصلية التي كان يبلغ عددها 1,500 خيمة بمساكن جاهزة.

وبين عام 1968 وعام 1971، بُني 2,000 مسكن بدعم من تبرعات الطوارئ. وعلى مر السنين، استبدل العديد من سكان المخيم المساكن الجاهزة بمساكن إسمنتية أكثر متانة. ولا تزال العديد من الأسقف مبنية من ألواح الزنك والإسبست التي يمكن أن تسبب بعض الأمراض كالسرطان.

مخيم ماركا

تأسس المخيم والذي تعرفه السلطات باسم مخيم حطين عام 1968، على أرض مساحتها 0,92 كيلومتر مربع على مسافة 10 كيلومترات من الشمال الشرقي لمدينة عمّان.

وتنحدر أصول العديد من سكان المخيم من قطاع غزة، ويعيش فيه أكثر من 45,000 لاجئ مسجل.

وتوفر منشآت الأونروا الموجودة في المخيم خدماتها أيضاً للاجئين الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالمخيم.

مخيم سُوف

هو واحد من مخيمات الطوارئ الستة التي جرى تأسيسها من أجل اللاجئين الفلسطينيين والنازحين، الذين غادروا الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.

ويغطي المخيم مساحة من الأرض تبلغ 0,5 كيلومتر مربع، ويقع بالقرب من آثار جرش الرومانية الشهيرة على بعد 50 كيلومتر إلى الشمال من عمّان، ويعيش فيه أكثر من 20,000 لاجئ مسجل.

وأُخلي المخيم في تشرين الأول من عام 1967 بسبب الظروف الجوية القاسية، وغزارة الأمطار، وأُسكن قاطنيه في مخيم مؤسس من الخيام في وادي الأردن. وأُخلي مرة أخرى في عام 1968 بعد تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة وأُعيد اللاجئون والنازحون إلى سُوف.

وكانت الأونروا تخطط لتوفير المزيد من الخيام المتينة التي تقاوم الشتاء القارس، إلا أنه جرى التخلي عن تلك المخططات لبناء 1,650 مسكناً جاهزاً.

مخيم الطالبية

هو واحد من مخيمات الطوارئ الستة التي تم تأسيست لإيواء 5,000 من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الذين غادروا الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.

وبخلاف باقي المخيمات الأخرى في الأردن، فإن سكان مخيم الطالبية هم أساساً من النازحين وليسوا من اللاجئين. وعلاوة على ذلك، فإن سكانه في الغالب من أصول بدوية.

ويغطي المخيم مساحة من الأرض تبلغ 0,13 كيلومتر مربع على مسافة 35 كيلومتراً إلى الجنوب من عمّان. وهو المخيم الأصغر في الأردن من حيث مساحة الأرض، ويعيش على أرضه أكثر من 7,000 لاجئ مسجل حالياً.

وكانت جمعية الأسد الأحمر والشمس الإيرانية قد تبرعت بالخيام التي تم استُبدلت في ما بعد بمساكن إسمنتية.

والعديد من المساكن في حالة سيئة، وهي بحاجة لإصلاح أسقفها المصنوعة من الزنك أو الإسبست وتعاني مشاكل بنيوية ونقصاً في الإنارة الطبيعية والتهوية.♦

مجلة العودة