في الأردن عشرة مخيمات رسمية للاجئين الفلسطينيين يعيش فيها أكثر من 337,000 لاجئ مسجل، أو نحو 17% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأردن، الذين يبلغ عددهم 1,9 مليون. وبحسب بيانات وكالة الغوث الدولية في عمّان، فقد تم أسِّسَت أربعة مخيمات في الضفة
الشرقية لنهر الأردن في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وجرى تأسيس ستة بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. وهناك ثلاثة تجمعات أخرى في عمّان والزرقاء ومادبا تعدّها الحكومة الأردنية مخيمات، فيما تعدّها الأونروا مخيمات «غير رسمية».
مخيمات عام 1948
في عام 1948، عبر ما يقدر بنحو 100,000 لاجئ نهر الأردن، والتمسوا المأوى في مخيمات مؤقتة أو في المساجد والمدارس أو في المدن والقرى. وقامت المنظمات الدولية، ولا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير المساعدة الطارئة حتى أيار من عام 1950 عندما بدأت الأونروا بالعمل.
وجرى إيواء اللاجئين في خيام حتى أواخر الخمسينيات، عندما قامت الأونروا باستبدالها بمساكن من الطوب أكثر متانة.
في بداية الأمر، كان اللاجئون يستطيعون البناء في الأراضي المحيطة بهم مع نمو حجم عائلاتهم، إلا أن المساحة قد استغلت اليوم، وأصبحت المخيمات مكتظة للغاية ومزدحمة بالناس.
وكما هي الحال بالنسبة إلى عدد السكان في الأردن، فقد ازداد عدد المدن والقرى، وأصبحت العديد من المخيمات محاطة بالأماكن السكنية. وعمل اللاجئون بكدّ لتحسين الظروف في المخيم الذي أصبح اليوم يشبه المناطق المحيطة به. وعملت الحكومة الأردنية هي الأخرى على استثمار مبالغ طائلة في البنية التحتية لتلك المخيمات.
مخيمات الطوارئ لعام 1967
وفي عام 1967، وفي أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، حدثت موجة أخرى من اللجوء إلى الأردن. وكان هناك ما يقارب من 140,000 شخص سجلوا كلاجئين لدى الأونروا، من ضمن أولئك الذين شملتهم هذه الهجرة الجديدة إلى جانب ما يقارب 240,000 مواطن من مواطني الضفة الغربية الذين أصبح يشار إليهم على أنهم «نازحون» حيث كانت الضفة الغربية تتبع الأردن من الناحية الإدارية بين عامي 1948 و1967.
وعلى الرغم من حدوث تطورات هائلة في «مخيمات الطوارئ لعام 1967» عبر السنوات، إلا أنها تبقى أقل تطوراً من تلك التي أنشئت في الخمسينيات من القرن الماضي. وبعض تلك المخيمات يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية والخدمات العامة، وخصوصاً المخيمات في المناطق النائية.
وتقوم الأونروا بالتنسيق مع دائرة الشؤون الفلسطينية التابعة للأردن، بالإضافة إلى العديد من لجان تحسين المخيم التي تختار دائرة الشؤون الفلسطينية أعضاءها من بين وجهاء اللاجئين وقادة المجتمع المحلي الذين يقومون عملياً بمهمات المجلس البلدي.
يعيش اللاجئون في الأردن تحت ظروف اجتماعية اقتصادية مشابهة، حيث يصل عددهم في المخيمات إلى 1.9 مليون لاجئ مسجل، و10 مخيمات و137 مدرسة تضم 122,200 طالب وطالبة ومركزي تدريب مهنين وحرفي و24 مركز رعاية صحية أولية و10 مراكز تأهيل مجتمعي و14 مركزاً لبرامج المرأة.
وتعاني جميع برامج وكالة الغوث الدولية (الأونروا) في الأردن نقصاً في التمويل يعمل على الحد من عدد الأشخاص الذين تستطيع الأونروا مساعدتهم وعدد الأشخاص الذين تستطيع توظيفهم.
التعليم
تدير الأونروا في الأردن ما مجموعه 172 مدرسة توفر التعليم الأساسي من الصفوف الأول وحتى الصف العاشر لنحو 124,000 طالب وطالبة. وتدرب الأونروا أيضاً أكثر من 600 معلم ومعلمة سنوياً على المستوى الجامعي. ويوفر كل من مركز تدريب عمّان ومركز تدريب وادي السير برامج التدريب المهني لما يزيد على 1,300 طالب وطالبة.
ويمتاز طلبة الأونروا بأن معدلاتهم تفوق المعدلات السائدة على مستوى المدارس والكليات. وغالبية الطلبة في مركز التدريب وفي كلية العلوم التربوية هم من الإناث.
ومنذ عام 2000، بدأت الأونروا بدعم مدارسها باتخاذ مسؤولية أكبر تجاه تطويرها ذاتياً وبناء ارتباطات أكثر قوة مع مجتمعاتها المحلية.
وفي العام الدراسي 2008/2009، كان برنامج التربية والتعليم التابع للأونروا في الأردن يتألف من: 689 مدرسة و21,217 موظفاً تربوياً و479,156 طالباً مسجلاً و3 كليات للعلوم التربوية و938 مدرساً تحت التدريب.
الصحة
أما في مجال الصحة، فتقوم الوكالة بإدارة 24 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، تخدم ما مجموعه 1,1 مليون شخص. وتتعامل تلك المراكز مع ما يزيد على 2,3 مليون زيارة سنوياً.♦
مجلة العودة