بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث في الأردن
حول اخر المستجدات
الزميلات والزملاء المحترمين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
في الوقت الذي استبشرنا به خيرا كثيرا بقدوم مديرة عمليات جديدة خلفا للإدارة السابقة التي جعلتنا نعيش في جو من الأزمات والتوتر وجرتنا إلى مربع التصعيد لانتزاع حقوقنا وتحقيق مطالبنا العادلة. نتفاجأ في عهد هذه الإدارة الجديدة بوجود دراسات خفيه وقرارات غريبة وغير معلنه تستهدف تقليص الخدمات على اللاجئين وخاصة في مجال التعليم والذي يعتبر هو الحاجة الرئيسية والهدف المنشود للاجئ الفلسطيني خارج وطنه وأرضه.
وللأسف فقد حاولت الإدارة إشغال اللجنة والعاملين جميعا بقضايا هامشية مثل مواقف السيارات في المدارس وقرار تفتيش الموظفين في المبنى الإقليمي ظنا منها أن هذه القرارات ستجعلنا نلهث وراءها وتنسينا القضايا الرئيسية الهامة .
أما الدراسات والقرارات الخفية والجاهزة للتنفيذ فهي:
1- تأنيث التعليم في مدارس الوكالة في المرحلة الأساسية من الصف الأول وحتى الصف السادس .
2- إغلاق بعض المدارس وترحيل طلابها إلى مدراس أخرى.
3- ترحيل الصف العاشر إلى وزارة التربية والتعليم في الأردن .
4- إغلاق السكن الداخلي في كليتي وادي السير وناعور حيث أن الميزانية المعدة فقط تكفي لغاية نهاية شهر حزيران لعام 2011 حيث أن الإغلاق سينفذ مطلع العام الدراسي القادم .
5- إضافة إلى توجه الوكالة لتدريس طلبة الانروا عن المحرقة اليهودية (الهلوكست) من باب حقوق الإنسان وهذا فيه إساءة واضحة للقضية الفلسطينية وتجهيل للطلبة وتغيير لمفاهيمهم نحو عدوهم الرئيسي وهو الاحتلال الإسرائيلي وتبرير لما ارتكبه من مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطيني على مدار ستة عقود ونيف.
وإزاء هذه التوجهات الخفية والقرارات الجائرة فإننا نؤكد على موقف لجنة المعلمين المنتمي إلى مهنته وقضيته وأبناء شعبه والمتمثل بما يلي :
1- عدم السماح بتدريس مادة ( الهلوكوست ) في مدارسنا والطلب من الوكالة تدريس مادة خاصة عن القضية الفلسطينية وخاصة ( حق العودة للاجئين) .
وهذا الموقف ينسجم مع موقف مؤتمر اتحاد العاملين العرب .
2- عدم السماح بتأنيث المدارس لان في ذلك مخالفة لعاداتنا وتقاليدنا وما قمنا عليه في مدارسنا عند تأسيسها في الوكالة وأن تطبيقه سيؤدي إلى إغلاق مدارس وإلغاء شعب واختلاط بين الطلاب والطالبات مما سيؤدي الى تحويل مئات المعلمين إلى صفوف البطالة وسيعمل هجرة إلى مدارس الحكومة وبالتالي تفريغ مدارس الوكالة من الطلبة والتي هي عنوان للاجئين وسيزيد العبء على الدولة المضيفة ويعفي الوكالة من مسؤولياتها.
3- الإبقاء على الصف العاشر ضمن التعليم الأساسي في المراحل الأساسية في وكالة الغوث لان هذا ما هو معمول به منذ سنوات ومتفق عليه مع الدولة المضيفة وان ترحيله سينهي خدمات أكثر من 400 معلم ومعلمة.
4- إبقاء السكن الداخلي في ناعور ووادي السير علما بان الوكالة حاولت سابقا التخلص من السكن لأن هذا طريق إلى التخلص من الكليات وتوفير أموال طائلة على الوكالة وتشتيت الطلبة إلى كليات أخرى.
5- حل مشكلة مواقف السيارات في المدارس من خلال منح صلاحيات لرؤساء المناطق ومديري المدارس وعدم مركزيتها في يد مديرة العمليات لأنها مشكلة بسيطة ونحن حريصون جدا على سلامة أبنائنا الطلبة وكذلك على زملائنا المعلمين.
6- حل مشكلة الزملاء ( في التعليم الإضافي في كليتي ناعور ووادي السير ).
وهناك علامات استفهام تدور حول عمل المنسقة الدولية في دائرة التعليم والتي تقوم بهذه الدراسات الجائرة وتستهدف القضاء على خدمة التعليم في الوقت الذي كنا نتوقع أن يكون دورها داعما ومساندا للبرنامج التعليمي في الأردن لا أن تكون سيفا مسلطا علينا .
وفي الختام فإننا ندعو الحكومة الأردنية ومجلسي النواب والأعيان ومؤسسات المجتمع المدني ووجهاء اللاجئين والمخيمات وأولياء أمور الطلبة أن يقوموا بدورهم في مساندة اللجنة للتصدي لهذا المشروع الذي يهدف إلى تقليص الخدمات التعليمية المقدمة إلى اللاجئين وسيكون طريقا لما بعده من إلغاء البرامج مثل الشؤون الاجتماعية والخدمات الصحية .
وإننا لندعو المديرة الجديدة إلى تغليب لغة الحوار وعدم تجاوز التمثيل في المخططات والقرارات التي تهم العاملين واللاجئين . علما ان المفوض العام قد أعلن في المؤتمر العام لاتحاد العاملين العرب الذي عقد في عمان في شهر كانون الثاني الماضي بان التمثيل سيكون شريكا للإدارة في اتخاذ القرار فأين نحن من ذلك ؟
هذا وإننا نعطي الإدارة مهلة حتى نهاية الأسبوع الحالي لتقديم توضيحات وايجا بات عن مضمون هذا البيان وبعد ذلك ستضطر اللجنة إلى القيام الإجراءات التصعيدية المناسبة للدفاع عن حقوق عامليها والدفاع عن قضايا اللاجئين لان اللجنة ولدت من رحم المعاناة التي عاشها اللاجئون في المخيمات والشتات .
لجنة المعلمين
عمان في 13 آذار 2011
الأحد مارس 13, 2011 10:18 pm
