قررت لجان العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس - الأردن، سوريا، لبنان، الضفة، وغزة- عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لدراسة الاجراءات التصعيدية المنوي اتخاذها ردا على تراجع إدارة "الانروا"عن اتفاقيتها التي جرت الاسبوع الماضي والمتعلقة بموافقتها على رفع تعويض نهاية الخدمة للعاملين بنسبة تترواوح بين 12% و 24% اعتبارا من مطلع العام المقبل.
ورأى رؤساء اللجان أن سياسة المماطلة والمراوغة وعدم المصداقية في تنفيذ الاتفاقيات مع العاملين هي من أهم أسباب التصعيد التي يلجأ لها العاملون نتيجة سوء المعاملة وتعنت الإدارة في عدم مصداقيتها لاية وعود جرت سابقا.
وبين مصدر مسؤول في لجان العاملين في وكالة الغوث في الأردن أن رئيس مؤتمر اتحاد العاملين في مناطق العمليات الخمس الدكتور محمد العكلوك قد ابلغ الاتحادات بنجاح المفاوضات والقبول بأدنى الامتيازات تلافيا لوقوع أية اجراءات قد يلجأ إليها العمال، مؤكدين أن تراجع الادارة عن الاتفاقية سيكون شرارة التصعيد المقبل وفتح الباب على مصراعيه لاستخدام كل أساليب التصعيد المختلفة من أجل المطالبة بحقوق العاملين.
وقال المصدر إن تعنت الإدارة الحالية للانروا يأتي لعدم الاكتراث بحل قضايا العمال مع اقتراب انتهاء عقد المفوض العام لها نهاية العام الحالي وهذا من أهم الأسباب التي كانت تقف خلف عمليات التسويف والمماطلة التي كانت تصدر من قبل الإدارة الحالية.
وفي نفس السياق تجري ادارة الوكالة حاليا وفق مصادر ميداينة مسؤولة عمليات دمج لشعب صفية في مدارس الوكالة من أجل تخفيض أعداد الموظفين والإداريين والمعلمين في المدارس بحجة وجود عجز في الميزانية العامة.
وتقوم الإدارة حاليا بإجراءات تقشفية تمثلت في تخفيض الخدمات الهادفة إلى تقليص أعداد الموظفين في الميدان دون إجراء أية تقليصات على رواتب كبار المسؤولين بحسب المصدر.
ولم تفلح اتحادات العمال الأربعة في الأردن في تحصيل أية خدمات إضافية أو امتيازات لعامليها البالغ عددهم أكثر من سبعة ألاف عامل بالرغم من تنفيذ اعتصامات واضرابات عدة خلال العام الحالي.