شتات نيوز - عين الباشا – خالد الخواجا - تشهد الصيدليات والعيادات الطبية الخاصة في لواء عين الباشا وعيادات وكالة الغوث في مخيم البقعة إقبالا كبيرا وسط سخط المواطنين من اضراب الأطباء.
المرضى والمراجعون لمستشفى الأمير الحسين بن عبدالله في لواء عين الباشا والمركز الصحي الشامل وبقية المراكز المنتشرة في اللواء والذين ينشدون العلاج والدواء أعربوا عن تعاطفهم مع الاعتصام المفتوح إلا أن حاجتهم للعلاج دفعتهم للسخط والاستياء من
المضاعفات المرضية التي يواجهونها.
أمس الأول اقبل مراجع لمستشفى الأمير الحسين بن عبدالله على شتم ومحاولة ضرب طبيب رفض علاج والدته المريضة حيث استشاط غضبا أثناء تبرير الطبيب له بأن الإضراب يمنعه من علاج المرضى باستثناء الحالات الطارئة.
عشرات الصيدليات المنتشرة في اللواء لاقت رواجا كبيرا للمرضى بعد أن أغلقت أبواب العلاج الحكومي أمامهم ليكون الصيدلي بديلا للطبيب الذي يمنح الدواء بناء على الوصف الكلامي للمريض.
احمد الساحوري منتفع حكومي ذهب لعلاج التهاب حاد في اللوزتين لدى المستشفى ليجد توقفا عن العمل حيث بين انه عاد الى صيدلية قريبة من مكان سكنه في عين الباشا حيث قام الصيدلاني بفتح فمه ومشاهدة التهاب اللوزتين بعود خشبي ليصرف له ثلاثة أنواع من الأدوية بقيمة ستة دنانير وخمسة وسبعون قرشا.
ام شادي العواملة وبعد أن أخفقت محاولاتها في العلاج في المركز الصحي الشامل الحكومي توجهت الى عيادات وكالة الغوث في مخيم البقعة نظرا لقربها وحصولها على بطاقة معالجة بالرغم من كثافة المراجعين.
أكثر من ستين عيادة طبية خاصة و200 طبيب ازدهرت مهنتهم للزيادة الكبيرة في إعداد المراجعين حيث أكد احد الأطباء أن عمله تضاعف ثلاث مرات عن السابق مبينا أن الأجواء الربيعية والتحسسات هي من الأسباب الإضافية لزيادة المراجعين.
الأمور لم تقف عند ذلك بل قامت وكالة الغوث بإصدار تعميم على كافة عياداتها المنتشرة في المملكة والبالغ عددها 24 عيادة ذلك بتحديد أعداد المراجعين للطبيب الواحد ب 15 مراجعا خلال الساعة الواحدة فقط بينما كان في السابق يصل الى 30 مراجعا.
مصدر مسؤول في وكالة الغوث فضل عدم ذكر اسمه أكد على وجود زيادة في أعداد المراجعين والمرضى لعيادات الوكالة ولكنها لم تتجاوز ثلث أعداد المراجعين الاعتياديين.
وفيما يتعلق بالتعميم برر المصدر بأنه جاء لتحقيق الجودة للخدمة الطبية التي تقدم للمراجع وان لا علاقة له على الإطلاق باضراب الأطباء في الحكومة.
وأضاف مبررا ومتسائلا «أي خدمة يقدمها الطبيب عندما يعالج المريض الواحد خلال دقيقة واحدة وهذا للأسف ما حول الطبيب الى صراف للدواء وليس للمعالجة الحقيقية ومعاينة المريض وإجراء الاختبار السليم والصحيح حتى يحصل المريض على علاج متكامل لا يعود مرة أخرى بعد فترة قليلة.
وبين ان نظام الجودة سيطبق في كافة العيادات التي تتبع للوكالة من اجل مصلحة المريض ومنحه الدواء المناسب والمقرر عدم صرفه إلا بعد إجراء الفحوصات الضرورية وتوثيقها في ملف المراجع مشيرا الى أن عدد المراجعين لوكالة الغوث في العام الماضي وصل الى 1.2 مليون مراجع من اصل 2 مليون منتفع من خدمات وكالة الغوث.
ويقدر عدد قاطني لواء عين الباشا أكثر من 200 ألف نسمة .