بترا - تلتئم اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا»اليوم في البحر الميت.
وتضم اللجنة واحدا وعشرين عضوا يمثلون كبار الدول المانحة للاجئين الفلسطينيين ويتراسها حاليا السعودية وسيتولى الاردن رئاستها لمدة عام اعتبارا من اليوم ، وفق مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه عزايزة.
وقال عزايزة في الكلمة التي افتتح بهاالاجتماع التنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الذي يسبق اجتماع اللجنة الاستشارية ان الاردن يحرص على ان تحافظ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» على مستوى الخدمات التي تقدمها للاجئين في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية، باعتبارها تمثل التزام المجتمع الدولي بقضيتهم لحين حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
واضاف في الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر ومساعد امين عام الجامعة العربية ان الخطاب السياسي الاردني يؤكد دعم عملية السلام لحين التوصل الى الحل العادل للقضية الفلسطينية وقضية اللاجئين على وجه الخصوص، مشيرا الى ان مخرجات عملية التفاوض الفلسطيني - الاسرائيلي تبعث على اليأس والاحباط، وعلى العرب دعم الاشقاء الفلسطينيين لاقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال عزايزة «اننا نجتمع اليوم لدعم وكالة الغوث واستمرار ولايتها وضرورة مواصلة دعم المانحين لها بما يمكنها من الاستمرار في مهامها الانسانية، لافتا الى ان المسيرات التي جرت في ذكرى النكبة أكدت ان قضية اللاجئين ليست مقتصرة على جيل وانما هي قضية تتوارثها الاجيال على مر العصور وهذا يشكل ردا كافيا على كل من يحاول تجاوز هذا الحق المقدس، وتأكيد على حق العودة وفقا للقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وخاصة القرار194.
وتقدم وكالة الغوث الخدمات الصحية والتعليمية والشؤون الاجتماعية لنحو خمسة ملايين لاجئ يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
واضاف ان الاردن يحرص على تقديم جميع اشكال الدعم اللازم للاونروا بما يمكنها من الوفاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين اخذا بالاعتبار معدلات النمو السكاني الطبيعية في أوساط اللاجئين، مؤكدا ان من حق اللاجئ ان يحصل على الحياة الكريمة واي تقصير من جانب الاونروا في تقديم الخدمات يرتب أعباء اضافية على الدول العربية المضيفة.
واوضح مندوب الجامعة العربية الدور الذي تضطلع به الدول العربية المضيفة لخدمة اللاجئين، مبينا ان المسيرات التي حصلت اخيرا بمناسبة ذكرى النكبة اكدت ان هذا الجيل متمسك بحقه في العودة الى ديار الاباء والاجداد، رافضا محاولات تصفية الاونروا وتحميل الدول المضيفة أعباء تقديم الخدمات المختلفة للاجئين.
وقال انه على الدول العربية ان تعمل على حشد الرأي العام العالمي وتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بمنع اسرائيل من بيع املاك الغائب بالرغم من القرارات الدولية التي تمنع مثل هذا البيع وتلزمها بالمحافظة عليها لحين عودتها الى اصحابها الشرعيين.
واضاف ان قضية اللاجئين، قضية امن قومي عربي واي نقص او تراجع في مستوى الخدمات التي تقدمها الاونروا سيؤدي الى حدوث اضطرابات كبيرة في الوطن العربي، داعيا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لتوجيه عائدات استثمار الاراضي المحتلة للامم المتحدة لدعم الوكالة وتمكينها من مواصلتها رسالتها الانسانية لتقديم الخدمات اللازمة لاصحاب هذه الاراضي الذين هم الان لاجئون في الدول العربية. واستعرض رؤساء الوفود ظروف اللاجئين في دولهم، مشددين على ان حل قضيتهم يشكل الاساس لحل القضية الفلسطينية.
واعربوا عن رفضهم المطلق للاجراءات والمعوقات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة التي تحد من حركة كوادر وكالة الغوث وتمكينها من تقديم خدمات اعادة الاعمار والخدمات الانسانية الاخرى الى الفئات المستحقة.
واكدوا التزام دولهم بدعم اللاجئين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم وتعويض اي تراجع في مستوى الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث لهم، موضحين أهمية هذا الاجتماع التنسيقي الذي يسبق اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث التي ستعقد في منطقة البحر الميت اليوم.
وقالوا ان القضية الفلسطينية تمر حاليا بوضع سياسي صعب في ضوء اصرار اسرائيل على رفض النداءات الدولية لوقف الاستيطان والتنكر للاتفاقيات المبرمة مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة حول هذا الموضوع ولاءاتها المتكررة لعودة اللاجئين ولا للقدس ولا للانسحاب من الاراضي المحتلة واستمرارها في المستوطنات.
واعربوا عن ترحيبهم بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس التي تسهم في رأب الصدع الفلسطيني وتعزيز الموقف الفلسطيني التفاوضي.