قامت إدارة الوكالة في نهاية السنة الدراسية الحالية مع نهاية دوام الطلاب بالطلب من متعهدي المقاصف المدرسية إخلاء المقاصف من جميع معداتهم وتنظيفها جيدا وتسليمها لمدراء المدارس للحصول على براءة الذمة وذلك لاسترداد مبالغ التامينات الخاصة بهم مما اثار القلق لدى بعضهم بل غالبيتهم من هذا القرار الغير مسبوق.
وارى ان هذا القرار الصادر من الادارة قرارا جيدا ومفيدا .
واتمنى من الادارة اتباع هذا القرار بقرارات اخرى ولكن اشد صرامة ووضع شروط صحية على كل متعهد جديد للمقصف المدرسي والزامه بنوعية الاطعمة التي سيقوم ببيعها للطلاب والتركيز على جودة وصلاحية الاطعمة ولا نقصد بهذا ان تكون الاطعمة نظيفة وصالحة فقط بل ايضا ان تكون ذات قيمة غذائية.
حيث انه فيما سبق كان يباع مادة الشيبس والحلوى والمشروبات الغازية وكأن المقصف المدرسي اصبح دكانا في قلب المدرسة.
ومن هنا ومن هذا المنبر اود الاشارة الى المشكلات الصحية التي تصيب اطفالنا في المدارس جراء تداول هذة البضائع والمخاطر التي تحيط بهم جراء تناولهم هذه الاطعمة والمشروبات فالمضافات الصناعية من الوان ومنكهات ومواد حافظة والتي تدخل في تصنيع البسكويت والشوكولاتة والشيبس وباقي الحلويات تزيد من احتمالات الاصابة بالسرطان , في حين ان الزيوت المتحولة الى دهون مشبعة بسبب اعادة استخدامها فانها تؤثر سلبا على الرئتين واستهلاك هذة الاطعمة بكثرة يزيد من احتمال الاصابة بالسرطان.
كما واثبتت الدراسات العلمية ان استهلاك هذا النوع من الاطعمة يؤثر سلبا على الاداء الذهني للاطفال ولا يقتصر على الجانب الصحي والجسدي فقط.
اما المشروبات الغازية تحتوي على مادة الكافيين وتناولها من قبل الاطفال يؤدي الى فقد عنصر الكالسيوم من العظام وبالتالي يؤدي الى هشاشة العظام ويؤدي الى تقليل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين (c) واملاح الزنك والمغنيسوم وتحتوي المشروبات الغازية على نسبة من حامض الفسفوريك الذي يدخل في صناعة المواد المستخدمة في تنظيف المجاري بسبب قدرته على الاذابة وهو بذلك يلحق ضررا اساسيا بجدار المعدة .
اخيرا اتمنى على الادارة التشديد على نوعية الاطعمة وقيمتها الغذائية ومنع تداول المشروبات الغازية والحلوى والشيبس في مدارسنا ووضع هذه الشروط في العقود الموقعة مع المتعهدين.
أدام الله عليكم وابناؤكم الصحة والعافية
ووقاكم شر سوء العمل