الزملاء والزميلات الكرام
تحية طيبة لكم جميعا .. وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وبعد .. فأرجو قراءة الرسالة التالية بتمعن والتفاعل معها مع اعتذاري عن أخذ حصة من وقتكم لذلك ، إلا أن ما شجعني هو حرصي على حقي وحقوقكم جميعا . وأبدأ ..
من خلال عملي في وكالة الغوث واحتكاكي المستمر مع الزملاء والزميلات في غير موقع من مواقع عملنا ، لمست استياء واضحا بخصوص خدمات التأمين الصحي الخاص بنا بشكل عام . ولهذا الاستياء نقاط معززة أوردها بشكل سريع :
1- التأمين الصحي نسبيا ضعيف ، بالمقارنة بالمتاح في السوق
2- البعض لا يرغب بالتأمين الصحي ، ويفضل العلاج المتاح من خدمات خاصة بمراكز الوكالة أو المستشفيات الحكومية .
3- لا يقبل أحد منا أن يحجر على رأيه شخص آخر .
4- ثقافتنا الاجتماعية تجعلنا نستخدم الأعشاب في الغالب لعلاج كثير من الأمراض ، فنحن – اجتماعيا – ميالون للميرمية والزعتر والقيصوم .. ألخ
5- في الخامس عشر من كل شهر تقريبا يعجز كثير منا عن الدفع النقدي لعلاجات رغم الحاجة أحيانا والسبب عدم توفر السيولة المادية مما يضطرنا للعلاج من خلال المراكز الحكومية أو مراكز الوكالة .
6- ليس الكثيرون منا على دراية بالطب حتى يميزوا بين الأدوية التي يكتبها الطبيب وبين العلاجات التكميلية أو غيرها والتي يكتبها الطبيب كذلك . وكذلك الحال بالنسبة لأجور الأطباء ، فعندما نرى أن طبيبا ما – مثلا- يكتب على وصفته ( دكتور فلان – أمراض جلدية ) فنحن لا نعرف إن كان اختصاصي بذلك أم لا .. وهكذا .
أما ما يحتج به (المعجبون) بالتأمين الصحي على قلتهم فهو ما يلي : -
1- أن التأمين الصحي من ضمن مقاييس الوكالة التي تحرص عليها .
2- أن هذا يعتبر مكسبا للموظفين لا يجوز التنازل عنه
3- أن التأمين مهم لمن يحتاج عملية مثلا وهو نوع من التكافل الاجتماعي .
ولعدم قناعتي بما يورده هذا الفريق حيث أرى أن التأمين يمكن أن يكون ((( إختياريا ))) بما لا يتعارض مع مقاييس الوكالة ، حيث سيؤدي ذلك إلى تحسين شروط البوليصة لاستقطاب أكبر عدد من الموظفين ، وأن يكون استمزاج آرائهم سنويا ، كما أنني أرفض أن يحجر أحدنا على اختيارات الآخرين ، ولهذا فإنني أطالب أن يكون تحركنا من خلال تحقيق أحد المشروعين التاليين :
*** المشروع الأول *** تحويل التأمين من اجباري إلى إختياري :- فكما أنهم يسألوننا عن درجة التأمين فهم يستطيعون سؤالنا إن كنا نرغب بالتأمين أصلا . وهذا سيدفع شركة التأمين لتقديم أفضل عروضها لاستقطاب كل موظف ، مع إدراكي بأن مفاوضي الوكالة لا يألون جهدا في تحقيق الأفضل لنا . لكننا نريد أن نختار نحن كأناس راشدين . وهذا حقنا الطبيعي ، وهذا كذلك يسجل للوكالة إيجابيا بأنها أتاحت حرية الاختيار سنويا لموظفيها . فكما أن الوكالة تضع مبلغا شهريا لشركة التأمين فهي تستطيع وببرنامج بسيط أن تحول هذا المبلغ للموظف نفسه الذي لا يرغب بالتأمين . وبالتالي لن نكلف الوكالة أي قرش إضافي . طبعا التحويل لإختياري لا يعني إلغاء التأمين ، بل يعني الحصول على الحرية بالنسبة للموظف .
*** المشروع الثاني *** في حالة إصرار الوكالة على عدم تحويل التأمين إلى إختياري ، اعتماد أفضل ثلاثة عروض من ثلاث شركات تأمين وطرحها للموظفين ليختاروا ما بينها ما يشاؤون :- وهذا يعزز مبدأ التنافسية في الخدمات من الشركات الثلاث ويستطيع الموظف الانتساب إلى الشركة التي يرغب بها وتلبي حاجاته ، هذا مع التأكيد على أن الرغبة الأساسية هي بتحويل التأمين إلى إختياري .
إنتهى عرضي لكم .. نـــــداء إلى لجاننا بتبني المشروع ، فهو بالنهاية رغبة لمن تمثلون . ولا تنسوا أنه من واجبكم طرح المشروع على قواعدكم الانتخابية ، فأنتم بالنهاية اخترتم أن تسعوا لخدمة حاجاتهم ورغباتهم
نداء إلى كل موظفينا لشرح الفكرة إلى زملائهم .. وإبداء الملاحظات المتعلقة بإثراء الموضوع أو تطويره ، فلعلنا نجمع تواقيع للوكالة لنحقق حقوقنا في الاختيار .
أعتذر منكم جميعا على الإطالة .. وشكرا لكم
سلامي للجميع
محمد أبو الخيل