دعا الأردن الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بما يمكنها من مواجهة العجز المالي الذي يقدر بحوالي 60 مليون دولار من إجمالي موازنة مناطق العمليات الخمس التي تزيد على 600 مليون دولار للعام الحالي.
وأكد المدير العام لدائرة الشئون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية الاردنية محمود العقرباوي ، خلال لقائه اليوم (الثلاثاء) مع مديرة عمليات الوكالة في الأردن ساندرا ميتشيل، ضرورة أن تحافظ (أونروا) على مستوى الخدمات التي تقدمها للاجئين بما يكفل توفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وقال "إن أي تراجع في مستوى هذه الخدمات سيحمل الأردن أعباء إضافية"، لافتا إلى أن الأردن يعتبر اكبر دولة مانحة ومضيفة للاجئين الفلسطينيين حيث يقدر عددهم بنحو مليوني لاجئ أي ما يعادل 42 % من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى (أونروا) في مناطق عملياتها الخمس وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف أنه تم بناء على طلب الدائرة تعليق برنامج التعليم الموازي في كلية العلوم التربوية التابعة للوكالة بالنظر للظروف الصعبة للاجئين وعدم استطاعة غالبيتهم دفع رسوم البرامج الموازية".
ومن جهتها ، قالت ميتشيل إنها ستبحث الخطط البديلة لمواجهة العجز المالي بما يضمن الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين".
وأشارت إلى أن الأونروا ستجري مسوحات شاملة لرواتب موظفيها لمواكبة رواتب نظرائهم العاملين في دوائر التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية بعد تطبيق البرنامج الحكومي المتعلق بهيكلة رواتب موظفي القطاع العام.
وتحصل وكالة الغوث الدولية على تمويلها بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وبلغت ميزانية وكالة الغوث الدولية للعامين 2010 - 2011 ، 1.23 مليار دولار، لتوفير الخدمات لنحو 4.7 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملها