دعا حزب جبهة العمل الإسلامي الإثنين الشعب الفلسطيني إلى اسقاط "المتاجرين" بالقضية الفلسطينية، في إشارة إلى ما تكشف من وثائق نشرتها قناة الجزيرة الفضائية القطرية وقالت انها "تثبت تورط السلطة الفلسطينية بالتنازل علن الثوابت الوطنية الفلسطينية والمقدسات في القدس".
وحث مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب مراد العضايلة، في بيان صحافي اللاجئين الفلسطينيين على البدء بإجراءات عملية لتجريم قادة السلطة الفلسطينية ومحاسبتهم.
كما دعا إلى "تشكيل هيئة وطنية تدافع عن حق اللاجئين الفلسطينيين في التصدي لما يحاك للثوابت الوطنية من مؤامرات وصلت إلى مستويات تزاود على الاحتلال ذاته".
وطالب العضايلة الأنظمة العربية "إعلان براءتها مما أقدم عليه عباس وبطانته، مشيراً إلى أن استمرار احتضان مثل هذه القيادة اللاوطنية جريمة تاريخية كبرى".
وأعرب القيادي الإسلامي عن عدم صدمة الحزب ازاء ما كشفت عنه الوثائق من "انتهاك للمصالح الاستراتيجية الاردنية"، مشيراً إلى أن التنازل عن حق العودة والموافقة على دولة غير مترابطة والتخلي عن مسؤولية المقدسات ورفض الولاية الأردنية عليها كل هذا مساس خطير بمصالح الشعب الأردني علاوة على ما يمثله من جريمة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العربية الاسلامية العادلة.
ورأى أن فضح التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال بالوثائق يضع الأخيرة في خندق أعداء الشعب الفلسطيني.
ودعا الحزب القوى الفلسطينية والعربية والاسلامية إلى اتخاذ موقف فاصل من السلطة الفلسطينية "العميلة" والمبادرة إلى اتخاذ إجراءات لوقف "ارتهان أقدس قضية في هذا العالم بيدها".
وكانت قناة (الجزيرة) الفضائية بدأت في وقت متأخر من مساء الأحد بنشر مجموعة وثائق ومحاضر اجتماعات من المفاوضات من بين أكثر من 1600 وثيقة تتجاوز 6500 صفحة، تظهر أن المفاوضين الفلسطينيين قدموا تنازلات كبيرة.