قال الله تعالى
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ).
إن الطموح الإنساني يستند على رموز كبيرة تظل مفخرة الأمم وقدوة الأجيال والمعلم من أهم هذه الرموز حيث يملك القدرة على التأثير الإيجابي في طلابه ينمي معارفهم ويثري معلوماتهم وينير بصائرهم .وكذلك المعلم هو الإنسان الذي يحمل أمانة الرسالة العلمية الشريفة وواضع اللبنات الأولى في حياة الأجيال فهو بحق حامل الرسالة ومنجز أهدافها.
المعلم رافد من روافد الثقافة والمـــهارة منه يرتشف الطلاب علمهم وهو القادر على إفهامهم واستبصارهم
يعد المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية ، فإذا كنا نعتبر الطالب في التربية الحديثة هو محور العملية التعليمية ، فإن المعلم الناجح هو الذي يدير دفة هذه العملية بالطرق المناسبة التي تحقق الأهداف المخطط لها.
ولا أحد ينكر فضل المعلم ليس فقط في تربية عقل الإنسان ، وإنما إخراج كل ما في هذا العقل من إبداعات وابتكارات لكى تكون بمثابة مساهمة في إحداث التغير الذي يؤدي إلى تقدم المجتمع وتطوره.
المعلم شمعة تحترق لتنير لغيرها السبيل، شمس تسطع بنورها على مر العصور، سلاح يزهق روح الباطل، ومنجنيق يدك حصون الظلام، هو الدواء المبرئ من سقم الرجعية والتقهقر، والجندي المجهول في ساحات الوغى، به ترتقي الأمم سلم المجد، وتبلغ ذرى السحاب، إنه نجم يضيء ليل الألباب والنهى، وعماد يشيد بنيان النفوس القويمة لتحلق في سماء النجاح عالياً، وترفل في أثواب السعادة والرفعة، ذلكم هو المعلم.. نهر يتدفق عطاء، وسحاب أُثقل معرفة يخرج الودق من خلاله نوراً يبدد عتمة الأفهام، ويروي النفوس الجرز بعلمه، فيخرج به تطوراً وتقدماً ينير بثقافته بصائر كانت بالأمس عمياً، إنه غيض من فيض العلم
كل عام وانتم بخير وبارك الله في جهودكم