بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (7) صادر عن مجالس العاملين في وكالة الغوث الدولية - الاردن
(المعلمين – الخدمات – العمال – الرئاسة العامة)
استمرار الإضراب المفتوح
الزميلات والزملاء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلبية لدور الوساطة التي قام بها كل من عطوفة مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية ورئيس مؤتمر اتحاد العاملين تم عقد عدة لقاءات بين رؤساء اللجان وادارة الوكالة منذ مساء الأحد الماضي وحتى مساء هذا اليوم الثلاثاء. وقد جاءت هذه الاستجابة تأكيدا منا على ابقاء باب الحوار مفتوحا مع الادارة للخروج من هذه الأزمة وكدليل قاطع على ان الاضراب المفتوح هو وسيلة لتحقيق مطالبنا وليس غاية في حد ذاته.
وللأسف لم نجد من ادارة الوكالة أي تجاوب لمطالبنا أو احتراما لدور الوساطة بيننا وبينها وهذا مؤشر خطير تتحمل الادارة مسؤوليته وما يترتب عليه من آثار ومن تبعات لأن الوكالة تعلم علم اليقين منذ عام 2011 بأن هناك هيكلة على رواتب موظفي الحكومة مما سيترتب عليه زيادة على رواتب موظفي الوكالة ولم تقم بتوفير الاموال اللازمة لذلك وما زالت تماطل وتسوف وتتعذر بحجج واهية مثل العجز في الموازنة والذي أصبح اسطوانة مشروخة ملت من سماعها الآذان. وقد اصبح الجميع يتساءل أين تذهب مئات الملايين من الدولارات من المساعدات والمنح والأموال إذا كانت الخدمات لللاجئات في تقلص مستمر وتراجع نوعي حتى مست الطلبة في كتبهم والقرطاسية التي لم تعد تصرف لمعوزين منهم ووصلت الى نقص في الأدوية ورفع اليد عن الكثير من حاجات المخيمات الاساسية.
وبالمقابل فإننا نجد زيادة مطردة سنوية في المزانية العامة ونجد نفقات خيالية كمالية غير مبررة على مشاريع فاشلة ليس لها أي أثر مباشر أو أيجابي على اللاجئين. ونجد أيضا حرصا على زيادة أعداد الموظفين الدوليين الأجانب والمستشارين الذين يرهقون الموازنة أيما ارهاق برواتبهم الفلكية ومخصصاتهم الباهظة وهذا كله على حساب الخدمات آنفة الذكر وحرمان أبناء اللاجئين الفلسطينيين من هذه الوظائف.
وفي الاجتماع الذي انتهى مساء اليوم والذي جاء بناء على وساطة دائرة الشؤون الفلسطينية التي تسعى جاهدة لتقريب وجهات النظر , قدمت الوكالة عرضا جديدا لا يختلف في مجمله عن العروض السابقة وهذا يدل على اسلوبها في المماطلة و اصرارها على افشال جهود الوساطة وتضليل الرأي العام سواء في تصريحاتها الاعلامية أو عروضها الهزيلة كالعرض الأخير الذي تمثل في اختيار واحد من ثلاثة خيارات مضمونها كلها واحد وهي كالاتي :
الخيار الاول :-
زيادة مقدارها 5% ابتداءا من 1/5/2012 دون المساس بال SOA بالإضافة الى 10% تصرف مع بداية 1/1/2013 على أن يتم النظر لاحقا في موضوع ال SOA .
الخيار الثاني :-
او زيادة 25 دينار لكافة الموظفين تصرف ابتداء من 1/5/2012 بالإضافة الى 10% تصرف مع بداية 1/1/2013 على أن يتم النظر لاحقا في موضوع ال SOA
الخيار الثالث:-
او زيادة 35 دينار لكافة الموظفين تصرف ابتداءا من 1/5/2012 بالإضافة الى 9.5% تصرف مع بداية 1/1/2013 على أن أن يتم النظر لاحقا في موضوع ال SOA
وإن جميع هذه العروض مرفوضة بالكامل لأنها تعادل ما لا يزيد على 25 دينار شهريا لكل موظف في أحسن الأحوال خلال عام 2012. أما عام 2013 فيبقى الحديث عنه غير مناسب الآن وذلك لأن لكل سنة ظروفها الخاصة بها.
وإن ما يستحقه العاملون في هذا العام 2012 حسب تقراير الوكالة المعلنة هو ما نسبته 19.13% وهذا بعيد جدا عما تطرحه الادارة وهو 5% , و هذا هو محور نزاع العمل (الزيادة المستحقة للعام 2012)
وبناءا على ما تقدم فإننا نؤكد على استمرار الإضراب المفتوح لحين تحقيق مطالبنا العادلة المتمثلة في
الزيادة المستحقة لهذا العام و البالغة 100 دينار بأثر رجعي من 1/1/2012 لجميع العاملين دون المساس بالعلاوات.
هذا ونتقدم بالشكر الجزيل للحكومة الأردنية ممثلة بعطوفة مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي على جهوده الموصولة لمحاولة حل هذه الأزمه ودعمه لمطالب العاملين. حيث عقد عدة اجتماعات مع ادارة الوكالة ولكنها وللأسف لم تستطع أن تستثمر هذه الوساطة.
من هنا نعلن عن شكرنا الجزيل وتقديرنا الكبير لجميع العاملين في كافة مواقعهم على موقفهم العظيم في التمسك بمطلبهم ووحدة صفهم والتفافهم حول ممثليهم فقد فوّتم الفرصة على كل من يراهن على ضعف الهمم وشق الصفوف . ونحن على عهدكم بنا لا تلين لنا قناة ولا ينفت لنا ساعد مستلهمين من قوتكم بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى كل عزم واصرار. ونقول لكم الصبر الصبر فإن النصر قريب وآت لا محالة بإذن الله.
. مجالس العاملين (المعلمين – الخدمات – العمال – الرئاسة العامة )
حرر في وادي السير 8-5-2012
الأربعاء مايو 09, 2012 1:23 am
