أكثر من إلف شجرة زيتون غرسها أهالي بلدة قصرة جنوب نابلس في مواجهة الاستيطان دليلا على تمسكهم في الأرض وحقهم بها.
ورغم كبر سنها، شاركت أم محمد 67عاما جمعا من الأهالي والمسئولين بزراعة أشجار الزيتون بأراضي المهددة بالاستيطان.
وقالت أم محمد لمراسل الحقيقة الدولية ": "بهمة الشباب راح تحافظ على الأرض واليوم زرعناها بالزيتون وراح نرعاها لنقطف ثمارها".
وتضيف أن المستوطنون يعملون دوما على تخريب المزارع الفلسطينية ويقتلعون الأشجار ويحرقون المحاصيل تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وشارك يوم الأحد محافظ نابلس جبرين البكري ونائبته وعضو اللجنة المركزية لفتح محمود العالول والنائبة بالمجلس التشريعي عن فتح نجاة أبو بكر وغددا كبير من الأهالي بزراعة 1200شجرة زيتون بقصرة.
وزرعت الاشتغال بمنطقة "بأصلية" قرب قصرة بتبرع من أهالي القرية.
قال رئيس مجلس قروي قصرة هاني إسماعيل إن المنطقة التي زرعت بالأشجار هي منطقة مستهدفة من قبل المستوطنين الذي يعملون دوما على قلع الأشجار وحرق المحاصيل والاعتداء على المواطنين.
أضاف إسماعيل قصرة التي تبلغ عدد سكانها 6الاف نسمة يحيط بها أربع مستوطنات، إحداها البؤرة الاستيطانية التي تسمى "تلال النار" وقد قام الجيش الصهيوني بإخلائها مؤخرا إلا أن المستوطنون الخمسة الذين يسكنوها نصا خيما ومازالا هنا.
وبين أن المستوطنات تسيطر على أكثر من 10 آلاف دونم، ويتعرض الأهالي إلى الاعتداء المتواصل من المستوطنين المسلحين ببنادق.
إصرار على البقاء
الحاج زياد عزت صاحب قطعة ارض زرعت قال نحن هنا نصر على البقاء بالأرض نزرعها رغم أننا نعلم أنها ستتعرض للتغريب الاعتداء لكننا مصرون على البقاء.
يضيف هذه الأرض كنا ممنوعين من الوصول إليها وهي ارض خصبة، أصبحت مهجورة تنبت بها الأشواك.
لطفي حسين مواطن هاجم المستوطنون منزله وقتل له أغنام واحرقوا أعلاف وكسروا مركبة له، يقول نأمل أن تتوفر حماية لنا وان يرحل المستوطنون عن الأرض التي يحتلونها.
دعوة لدعم الصمود
ويشتكي أهالي قصرة من قلة الدعم الرسمي لهم، حيث لم تتبرع وزارة الزراعة سوى بمائة شجرة زيتون بينما يطالب الأهالي تقديم الدعم للصمد في وجه المستوطنين.
وناشد المواطن محمود عبد العزيز السلطة الفلسطينية إلى دعم صمود المواطنين قائلا :" إنا لدي أكثر من سبعة دونمات واحتاج لإعادة أعمارها أشجار زيتون كما احتاج إلى تزويدها بالماء لريها في أول سنتين".
وأشار بيده إلى قمة الجبل قائلا هناك يسكن خمسة مستوطنين تزودهم الحكومة الصهيوني بكل ما يلزمهم للبقاء من ماء وكهرباء وطرق ناهيك عن السلاح الذي يحميهم.
اما رياض بدا متذمرا وقال نحن هنا اليوم مع هذا الجمع من المسئولين لكننا ما نريده أن نصعد تلك التله التي تتواجد عليها جيبات عسكرية صهيوني هناك لنا أراضي عديدة وشاسعة يسيطر عليها المستوطنين.
وثم تنهد واخذ يحفر بفأسه ليزرع اشتال أخرى.
حق بالبقاء على الأرض
من جانبه قال محافظ نابلس جبرين البكري إن القيام بهده الفعالية يأتي تأكيدا من السلطة الوطنية الفلسطينية ومن أهالي القرية وأصحاب الأراضي على ممارسة الحق في زراعة الأرض وحمايتها من إي إطماع للمستوطنين الذين باتوا يمارسون اعتداءاتهم على المواطنين وأراضيهم وبيوتهم جهارا نهارا دون رادع.
وأضاف البكري أن الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه مصر على الصمود والانغراس في أرضه مهما كانت التحديات.
في حين قالت النائبة نجاة أبو بكر إن زراعة شجرة الزيتون رسالة سلام يبعثها الفلسطينيون يقولون فيها أننا مجودون على الأرض وسنبقى صامدين في وجهة الاستيطان والاعتداء.
وأشارت إلى أن الحملة تقول اليوم أن على الأرض فعلا ما يستحق الحياة ونحن نحيا لأجل أرضنا.
الاستيطان عقبة
من جانبه قال العالول إن زراعة الأشجار جزء من الدفاع عن الحق الوطني بالأرض والمسيرات الشعبية خطوة مهمة كأهمية الذهاب إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة.
وأضاف العالول أن الاستيطان عقبة أساسية في طريق السلام والقيادة الفلسطينية قالت كلمتها بان لا سلام مع الاستيطان، والانحياز الأمريكي لدولة الاحتلال يضعها في موقف لا يتناسب مع مكانتها في ظل رفض دولي واسع للاستيطان.
وبمحيط نابلس يسكن نحو 20الف مستوطن بـ39مستوطنة بؤرة استيطانية.
الثلاثاء يناير 25, 2011 1:37 pm