كلمة للجنة التنفيذية

في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الخيول الصغيرة كانوا يشاركون في منافسة والهدف كان الوصول إلى قمة جبل عال

مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعوا المتنافسين
وانطلقت لحظة البدء.....
بصراحة لا أحد من المتفرجين اعتقد أن الخيول الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصعد إلى قمة الجبل , وكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل
أوه، كم هي صعبة... لن يستطيعوا أبدا الوصول إلى أعلى
أو..لا يوجد لديهم فرصة ... الجبل عال جدااااا

واحد تلو الآخر، بعض الخيول الصغيرة بدأت بالتراجع ما عدا هؤلاء الذين كانوا يصعدون بسرعة إلى أعلى فأعلى ولكن الجماهير استمرت بالصراخ
صعبة جداً !!! .. لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى الجبل

عدد أكبر من الخيول الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط ولكن أحدهم استمر في الصعود أعلى فأعلى وكان من الواضح أنه مستمر في ذلك التحدي ولم يكن الاستسلام وارداً في قاموسه

في النهاية جميع الخيول استسلمت ماعدا حصان واحد هو الذي وصل إلى القمة

بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون
أحد المتسابقين سأل الفائز: ما السر الذي جعله يفوز؟

الحقيقة هي :
الفائز كان أصم لا يسمع

الدرس المستفاد
لا تستمع أبدا للأشخاص السلبيين واليائسين, سوف يبعدونك عن أحلامك المحببة والامنيات التي تحملها في قلبك, دائما كن حذرا من قوة الكلمات؛ فكل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل في أفعالك
لذلك
كن دائما إيجابيا وضع اصبعك في أذنيك لكي لا تسمع ذلك الشخص الذي يخبرك أنك لا تستطيع أن تنجز أحلامك
وضع في اعتقادك أنك تستطيع النجاح دائماً

نعم أخي أسامة من أراد أن يفعل شيئا فعليه أن يتحلى بالإيمان أولا ،وبالعمل الجاد ثانيا وبالصبر ثالثا .هذا من حيث الجهد الإنساني .أما الجانب الآخر فإن مشيئة الله ،وتوفيقه ،وسنته وعدالته يمكن تلخيصه بقوله تبارك وتعالى :"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ،ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " وقوله تعالى " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه" .وقال بعضهم:
" وما استعصى على قوم منال //إذا الإقدام كان لهم ركابا.
وقول الآخر :" لا بد دون الشهد من إبر النحل".
والحديث السابق يدخل في النقطة الأولى ،من حيث واجب اللجنة التنفيذية ،وضرورة استحضار معنى الأمانة وثقلها ،التي هي الدافع الأساس للعمل المخلص والدؤوب .
والنقطة الثانية: التي تثير الخاطر في موضوعك ،حقيقة" أن من وصل كان أصم لا يسمع ".نقبل ذلك على معنى الرمزية فقط ؛لأن الناجحين هم أكثر الناس عملا لحواسهم وتفكيرهم واستيعابهم ومواجهتهم لتحديات الحياة .
والنقطة الثالثة : المسؤولية لا تقع على اللجنة التنفيذية فقط ،بل على المجلس عموما ،وعلى الميدان كل بما عنده .
فالميدان معني في إثارة المسائل أو القضايا التي تهم الميدان والتفاعل معها ،ونقها إلى المجلس ثم إلى اللجنة فالمسؤولين .
أخيرا الثقافة المهنية - والتي ستكون محور حديث قادم بإذن الله- هي رأس مال حقيقي للنهوض بهم الميدان التربوي .

نعم أخي أسامة هذا جميل ولكن الأجمل هو أن يكون الفارس يسمع كل إنتقاد بناء ويستفيد منه ويسمع كل أيجابية ويطورها ويسمع السلبيين فيثبت لهم خطأهم بإصراره